• الرئيسية
  • الأسرة والطفل
  • أبناؤنا في خطر.. داعية إسلامي: علينا الاستعانة بالله وكثرة الدعاء لأولادنا والتوجيهات النبوية والقرآنية لهم

أبناؤنا في خطر.. داعية إسلامي: علينا الاستعانة بالله وكثرة الدعاء لأولادنا والتوجيهات النبوية والقرآنية لهم

  • 34
الفتح - الدكتور علاء رمضان، الداعية الإسلامي

وجه الدكتور علاء رمضان، الداعية الإسلامي، سؤالا لمن رزقهم الله أبناءً قائلا "يا صاحب الأبناء، هل تساءلتَ يومًا: ماذا لو لم يرزقك الله بالأولاد؟! وكيف سيكون حالك الآن؟!"، مضيفا: لا شك أنك لن تترك سببًا ممكنًا إلا وستأخذ به، ولن تتوانى في نفقةٍ أو جهدٍ يمكن أن يكون سببًا في أن يرزقك الله بالذرية يومًا ما.

وأضاف "رمضان" -في مقال له بجريدة الفتح بعنوان "أبناؤنا في خطر!" -: فإذا كنت الآن ممن وهبهم الله -تعالى- الأولاد؛ فهلا استشعرت عظم المنة التي امتن الله بها عليك؟! وهل استقبلت هذه النعمة الكبرى كما ينبغي؟! هل تذكرت أن النعم -ومن أعظمها نعمة الأبناء- تحفظ -بل وتزداد- بالشكر؟ قال -تعالى-: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) (إبراهيم)، متابعا "يكفي في تصور عظم هذه النعمة أن تعلم أن اجتهادك في إصلاح أبنائك يجعل كل أعمالهم الصالحة في ميزان حسناتك، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ الدَّالَّ عَلَى الخَيْرِ كَفَاعِلِهِ" (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني)، ثم بعد مفارقتك لهذه الدنيا يبقى هذا الأثر العظيم: "وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ" (رواه مسلم)".

وأشار إلى أن أعظم شكر لهذه النعمة العظيمة يكون بتربية الأبناء تربية صحيحة، وتوجيههم وجهة صالحة فتقدم للأمة لبِنات صالحة تنفعها ويرتفع بها شأنها، موضحا أنه لا يجوز التحجج بضغط الواقع أو فساد الزمان أو المجتمع، فكل ذلك لن يعفي من المسؤولية أمام الأبناء في الدنيا ثم بين يدي الله تعالى يوم القيامة، طالما لم تقم بواجبك الذي أمرك به ربك، كما قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (التحريم:6)، وكما بيَّنه النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: "كلُّكُمْ راعٍ وكلُّكُمْ مسؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" (متفق عليه).

وأوضح الداعية الإسلامي أنه من منطلق هذه المسؤولية العظيمة كان لزامًا علينا جميعًا، وعلى كل المصلحين أن نأخذ بكل الأسباب الممكنة لتخطي الصعاب ومواجهة الفتن، والنجاة بسفينة الأسرة والأبناء مِن هذه الخطوب، مضيفا أنه لا يمكننا في هذه العجالة أن نتكلم تفصيليًّا عن هذه الأسباب والخطوات، لكنها صيحة نذير يخاف على نفسه وأبنائه وأمته، ولكننا يمكننا أن نؤكِّد أن أعظم الأسباب الاستعانة بالله -عز وجل-، وكثرة الدعاء والتقوي، قال -تعالى-: (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا) (النساء:9)، والعمل بالتوجيهات القرآنية والنبوية العظيمة، والإفادة مِن سير الأنبياء والصالحين، وما كتبه المصلحون والمتخصصون "خصوصًا ما كان منه عمليًّا وملائمًا لمجتمعاتنا ومشاكلها"، وما أكثر ذلك لمَن أراد.