باحث: التربية من أثمر الأعمال وأثوبها ومن أخطر الأدوار الاستراتيجية التي يقوم بها المصلحون

  • 26
الفتح - تعبيرية

قال المهندس سامح بسيوني، الكاتب والباحث في شئون الأسرة والمجتمع، إن التربية عملية من أشق الأعمال المطلوبة، ولكنها في الحقيقة من أثمر الاعمال وأثوبها وأنها من أخطر الأدوار الاستراتيجية البنائية التي يقوم بها المصلحون؛ مضيفًا أن التربية دائمًا تحتاج الى صبر ومثابرة وتجرد واخلاص ومهارة ومعلومات متجددة.

وأكد بسيوني أن المربي الناجح دائمًا يُرى أثره لكنه قد لا يُسمع صوته، مضيفًا أن هذا عين الإخلاص فى حياة المربي.

وتابع: "فقد يَرى أمام عينيه ثمرة جهده ولا ينسب له الفضل في ذلك، وهذا إن كان فقد يكون من تمام نعمة الله عليه في تمام ثوابه".

وأوضح الباحث أن فرق كبير بين من يمارس التربية من باب أنها أمر فُرض عليه أو كُلف به، وبين من يفعل ذلك احتسابًا وحبًا وأملًا فى أن يخرج من تحت يده أئمة وقادة يحملون هم هذا الدين وينشرونه فى ربوع الارض ويرفعون شأن الوطن ويحمونه من كيد كل ماكر.

ونبَّه الكاتب إلى أن من سعى إلي هذه المهمة احتسابًا وحبًا وأملًا في المستقبل، فإنه يحرص على نشر المنهج النبوي الصحيح والأصيل في التربية الناجحة، مع تعلم أصول ومهارات التربية الحديثة وفنونها والتي لا تتعارض مع الهوية والثوابت الإسلامية والعمل على نشر تلك الثقافة بين مربي الاجيال وتعميم ذلك في المؤسسات التعليمية المهتمة ببناء الاجيال.