عاجل

"طبيب أطفال": أزمة حضانات الأطفال المبتسرين تحتاج إلى جهود ضخمة لمواجهة نقص أعدادها

  • 22
الفتح - أرشيفية

يرى الدكتور أحمد حرقان، مدرس بقسم الأطفال بجامعة طنطا، أن نقص حضانات الأطفال وكذلك نقص أعداد التمريض، هي مشكلات موجودة بالفعل في المستشفيات الجامعية، لكنها بحاجة إلى جهود ضخمة كي تتم زيادة عدد الحضانات وزيادة تجهيزها، وكذلك زيادة طاقم التمريض العامل عليها.

وبيّن "حرقان" في تصريحات لـ "الفتح" أن المستشفيات الجامعية لم تكن تعاني من نقص في أعداد حضانات الأطفال، بل كانت هناك حضانات كثيرة موجودة لكنها الآن لم تعد تلبي أعداد الأطفال المبتسرين الذين يحتاجون إلى الرعاية، موضحًا أن العجز أصبح موجودًا نظرًا للزيادة الكبيرة في أعداد الأطفال المحتاجين للحضانات نتيجة لارتفاع معدلات الولادة القيصرية والمبكرة، ومن ثم أصبحت تلك الحضانات لا تكفي. 

وأشار المدرس بقسم طب الأطفال إلى أن وزارة الصحة أرادت التدخل في الأمر ومساعدة المستشفيات الجامعية في مسألة الأطفال المبتسرين، موضحًا أن الوزارة خصصت نوعًا من الاستغاثة للأطفال المحتاجين للحضانات، ومن خلال هذه الاستغاثة تقوم الوزارة ببحث المطالب الجغرافية التي ينتمي إليها الطفل، ومن ثم توجيهه إلى أقرب حضانات حكومية حيث ألزمت وزارة الصحة هذه المستشفيات باستقبال الحالات التي يتم تحويلها إليها.

ونوه حرقان بأن وزارة الصحة أصبح لديها برنامج بعدد الحضانات الخالية والمتوافرة، يتم تحديثه يوميًا بعدد هذه الحضانات وبعدد أجهزة التنفس الصناعي، ويمثل خطوة كبيرة جدًا تحسب للوزارة حيث فتحت الباب أمام المواطنين، ووفرت جهدًا على ولي أمر الطفل المحتاج للحضانات.

ويرى حرقان أنه على الرغم من هذه النقطة الإيجابية إلا أنه ما زالت هناك فجوة بين أعداد الحضانات وبين أعداد الأطفال المحتاجين إليها، مطالبًا بتوفير المزيد من الأماكن التي يمكن أن توفرها للحكومة. 

وعن أزمة التمريض في المستشفيات الجامعية، أوضح حرقان أن العجز موجود بصورة لافتة وأن مسألة عجز طاقم التمريض لا يتوقف على الحضانات فقط، بل يمتد أيضا ليشمل المستشفى كله بما فيها العناية المركزة وغيرها من الأقسام.