عاجل

نائب مدير أوقاف القدس للفتح: الاحتلال يسعى لعزل القدس والبلدة القديمة عن محيطها العربي

ناجح بكيرات: الاحتلال لن يدوم إذا توحدنا وتركنا العيش على ردات الفعل

  • 34
الفتح - الشيخ ناجح بكيرات

الشيخ ناجح بكيرات، نائب مدير أوقاف القدس في تصريحات خاصة للفتح: "الأعياد اليهودية في ظل حكومة بن غفير ونتنياهو جاءت تحمل معها ثلاثة رسائل.

الرسالة الأولى: هي محاولة الاحتلال لعزل المسجد الأقصى والبلدة القديمة عن محيطة الفلسطيني والعربي

الثانية: هي عزل الإنسان المقدسي عن تواجده في المسجد الأقصى والبلدة القديمة

الثالثة: هي خطف المدينة وجعلها فعلياً عاصمة يهودية، لمشروع الدولة اليهودية"  

 

وتابع بكيرات: "في هذه المسارات الثلاث نلاحظ أن الأعياد اليهودية ما هي إلا تكريس لفكرة الهيكل، وما هي إلا تكريس لفكرة القدس كعاصمة يهودية، وتكريس للحرب الديموغرافية على الإنسان المقدسي، وما هي إلا محاولة لشطب دور الأوقاف ابلتدريج وأخذ المبادرة من قبل الاحتلال لإدارة ملف القدس والمسجد الأقصى"

 

وأكد نائب مدير أوقاف القدس أن ما نشاهدة أيضاً من اقتحامات يجب أن ننظر له مقروناً بما يجري في القدس، فلا يعقل أن يأتي بن غفير ليزور مدارس ويفتتحها وفي نفس الوقت يقتحم المسجد الأقصى، فهل يعقل أن بن غفير حريص على مصلحتنا وعلى تعليمنا، أم أن هذا أيضاً ضمن المشروع الصهيوني الذي يعسى إليه بن غفير، الذي يريد أن يخلق جيل في القدس لا ينتمي إلى مقدساته".

وتسائل بكيرات: "هل يريد بن غفير من اقتحامه ومن زيارته للمدارس أن يسمى المسجد الأقصى " هاراها بايت"؟  اعتقد أن علينا كي نواجه هذا المشروع، فعلينا أن نزداد وعياً بالمشورع الصهيوني وماذا يريد منا وأن نزداد وعياً في تحمل مسئولياتنا"

 

وعن مواجهة هذه الاقتحامات قال بكيرات: "هذه الأعياد اليهودية يجب أن تقابل بالرباط ويجب أن تقابل بشد الرحال إلى المسجد الأقصى، وأن تقابل بالوعي وفضح هذه السياسات الخرافية، وتبيان خرافيتها، وفي نفس الوقت تبيان الرواية التي نملكها نحن، فنحن نملك رواية قوية جداً إذا فهمناها نستطيع أن نقف أمام كل هذه الروايات التزويرية الخرافية الكاذبة، التي لا معنى لها".

 

وعن خطوات دولة الاحتلال وأهدافها من هذه الاقتحامات قال: "إن ما تقوم به دولة الاحتلال هي أنها تريد أن تنقل الصراع الداخلي القائم على تناقضات عجيبة، تريد أن تنقل هذا الصراع إلى القدس وأن تجعل من المسجد الأقصى والصراع مع المقدسيين إلهاء للمجتمع الإسرائيلي الداخلي، حتى لا تسقط هذه الحكومة"

 

وأكد الشيخ ناجح بكيرات أن "علينا أن نسير نحو الاستفادة من وجودنا في القدس، والاستفادة كون أننا ننتمي إلى أمة عربية إسلامية كبيرة، وأن هذه الأمة هي صاحبة مشروع الأقصى وأن قضية الأقصى هي قضية عربية إسلامية، وبالتالي علينا أن نستفيد من هذا العمق لإنهاء الاحتلال، وليكون هذا العمق الكبير جداً أن يكون معنا لا علينا"

وتابع: ""الصراع مستمر، وهذا الصراع في النهاية إذا استفدنا من وعينا واستفدنا من رباطنا، واستفدنا من بقاءنا، واستفدنا من تجنيد الحاضنة العربية والإسلامية معنا لا ضدنا، فاعتقد أن الاحتلال لن يدوم طويلاً، وإذا تبعثرنا وكنا عيداناً منتشرة ولسنا عصبة واحدة، وبقينا نعيش على ردات الفعل، فهذا معناه أننا سنخسر كثيراً، والأيام القادمة أيام ليست سهلة فهي أيام عصيبة، ولكن تواجه هذه الأيام بالصبر والرباط والله سبحانه وتعالى لن يتركنا بإذن الله والنصر لأصحاب هذه الأرض والاحتلال إلى زوال بإذن الله.