عاجل

لهذا يعد الاحتفال بالمولد سنويًا بدعة.. باحث شرعي: وجد المقتضي وانتفى المانع ومع ذلك ترك النبي ﷺ فعله

عبد رب الرسول: الاحتفال بالمولد سنويا لم يفعله النبي ﷺ ولا صحابته ولا التابعون من بعده

  • 226
الفتح _ الدكتور باسم عبد رب الرسول الباحث والداعية الإسلامي

قال الدكتور باسم عبد رب الرسول الباحث والداعية الإسلامي: إن الاحتفال بالمولد النبوي سنويًا في يوم 12 من شهر ربيع الأول، هذا الفعل، هل فعله الرسول صلى الله عليه وسلم؟ هل فعله الصحابة رضي الله عنهم؟ هل فعله التابعون؟ لم يفعله الرسول ﷺ ولا الصحابة ولا التابعون. إذًا بما أنه لم يقم به النبي ﷺ ولا صحابته ولا التابعون، واستحدثه الناس من بعدهم فهو بدعة.


وتساءل الداعية الإسلامي في فيديو له عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك: هل وجد المقتضى بهذا الاحتفال في زمن الرسول؟ نعم، وهو تعظيم الرسول  ﷺ، فقد كان صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن نعظمه، ويقول أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، ويعلمنا أن نشهد له بالرسالة مع شهادتنا لله عز وجل بالوحدانية في الأذان، والصلاة، والأذكار، وغير ذلك. فتعظيم الرسول وتعظيم سنته كان موجودا في زمان الرسول ﷺ.

وأضاف لو قال قائل إنه كان يستحي أن يقول للناس احتفلوا بمولدي!

فنجيب عليه: وهل بعد وفاة الرسول ﷺ الصحابه استحوا أيضًا؟ لماذا لم يحتفلوا بمولده؟!


تابع عبد رب الرسول: أنه يظل المقتضي الذي نحتفل بالمولد النبوي من أجله كان موجودا في زمن الرسول ﷺ، بل إن الرسول ﷺ أرشدنا إلى الاحتفال بمولده بشكل أسبوعي بعبادة الصيام.

ولو كان المولد السنوي أمرًا مستحبًا في الدين ما استحى النبي ﷺ أن يُبلغ به، ولم يكن يمنعه من ذلك شيء، فقد قال أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، ولم يكن ليمنعه ذلك من بلاغ ما أنزل إليه. فلو كان الاحتفال بمولده سنويًا يقربنا إلى الله لأمرنا وأرشدنا إليه، لأنه هو من دلنا على الاحتفال الأسبوعي بمولده بالصيام.

وأردف قائلًا: هل كان هناك مانع في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم أو في زمن الصحابة لفعل ذلك؟ بالفعل لا يوجد مانع، فما المانع أن يحتفل سنويًا بمولده بأي عبادة من العبادات؟ بأي طاعة من الطاعات؟

فنقول: إذًا قد وُجد المقتضي، وانتفى المانع، ومع ذلك لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو بذلك يعد بدعة.

اقرأ أيضا: في مقال سابق.. "عبد المنعم الشحات" يكتب: تناقضات أصحاب المولد.. هل دافعوا عن سنة النبي ﷺ؟ وهل دعوا للإيمان برسالته؟!