الحوار الوطني يرفع توصيات المرحلة الأولى إلى رئيس الجمهورية.. "النور": تجاوب وصدى واسع لما طرحناه

  • 142
الفتح - حزب النور

انتهى الحوار الوطني في مرحلته الأولى إلى الخروج بـ 129 توصية، منها 31 توصية في المجال السياسي، و36 توصية في المحور الاقتصادي والبقية للمحور المجتمعي، شارك فيها حزب النور منذ انطلاقها، وأكد ممثلوه باللجان نجاحه في وضع حلول عملية للتحديات التي يواجهها الوطن.

من جهته، قال الدكتور طلعت مرزوق مساعد رئيس حزب النور للشئون القانونية، في تصريحات خاصة لـ "الفتح"، إنه وجد تجاوبًا وصدى لما طرحه الحزب سواء باللجان العامة، أو التخصصية المغلقة، لافتًا إلى أنه شارك في المحور السياسي بلجان الأحزاب، و "مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي"، والحقوق والحريات، واقترح فيها القوائم النسبية، مع مقترح القوائم المغلقة المطلقة والفردي، وبالنسبة لمفوضية القضاء على كل أشكال التمييز يرى الحزب أن ضابط تقييد الممارسة بما لا يخالف حماية الأمن القومي والنظام العام والآداب، ضابطًا ضروريًا.

وأكد "مرزوق" أن توصيات المرحلة الأولى التي تم رفعها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيما يخص لجنتي المحليات، والعمل الأهلي، فإنها مرضية تمامًا.

وفي السياق ذاته، قال المهندس إيهاب شاهين، مساعد رئيس حزب النور للشئون الإعلامية: إنّ المشاركة في الحوار الوطني منذ البداية تأتي اتفاقًا مع منهجية الحزب في الإصلاح وتقديم النصيحة في المسارات المحددة لها، وأن ممثلي الحزب كانوا رقمًا فاعلًا وضربوا مثالًا في كيفية تقديم الحلول والرؤى بصوت إصلاحي لا يدعي امتلاك الحقيقة ولا يزايد على الوطن.

وأضاف "شاهين – في تصريحات خاصة لـ "الفتح"-: الحزب كانت له إسهامات في كل المحاور، وفي جميع الجلسات كان لنا إما متحدث في اللجنة لطرح وجهة نظر الحزب في الموضوع محل النقاش، أو ورقة يتم تقديمها لإدارة الحوار، والجميع -بفضل الله- يشهد أن ممثلي حزب النور كانوا محددين في كلماتهم وأطروحاتهم، على سبيل المثال قدمنا حلولًا واقعية وعلمية لمشكلات الاستثمار المحلي والأجنبي، والصناعة، وحلولًا للحد من التضخم وكبح جماح غلاء الأسعار، وحلولًا للدين العام، وفي كل المجالات لنا رؤيتنا هذه الرؤية تنطلق من حرصنا على الصالح العام للدولة وحمل هموم المواطنين، في إطار مرجعيتنا للشريعة الإسلامية، فرفضنا الفوائد الربوية وقدمنا الصكوك الإسلامية للأشخاص.

وأكد مساعد رئيس حزب النور للشئون الإعلامية، على أن نتائج المرحلة الأولى من الحوار والتوصيات التي تم رفعها هي نتائج مرضية بلا شك، وشاركنا في الجلسات المغلقة لصياغتها فكان الدكتور عبد الرحمن البكري في لجنة التعليم، والدكتور محمد محرم في لجنة الاستثمار، والدكتور طلعت مرزوق في لجنة الأحزاب السياسية، وكل هذا يضيف للحوار الوطني ويضيف للحزب، فالحراك السياسي والنقاشات هي الضمانة لبقاء الحياة السياسية على قيد الحياة.

وعن توصيات حزب النور لحل أزمة التضخم وغلاء الأسعار والدين العام، قال المهندس أحمد الشحات، مساعد رئيس حزب النور للشئون السياسية: هذا يدل على أن الملف الاقتصادي حاضر بقوة في اهتمام حزب النور، وأن الاهتمام بما يعود بالنفع على المواطن المصري، وبما يؤدي إلى تخفيف تكاليف الحياه عنه، وبما يؤدي إلى خروج مصر من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها منذ فترة، هو من الملفات الحساسة ومن الملفات المهمة لدى قادة حزب النور ويوليها كثيرًا من الجهد والرعاية والبحث وتقديم الأطروحات المختلفة بهدف الخروج من هذا المأزق.

وأضاف "الشحات": المسيرة السياسية لحزب النور رغم حداثتها الزمنية مليئة بالإنجازات التي تبرهن على منهجية حزب النور الإصلاحية وتبرز حرص الدعوة السلفية على نصرة الشريعة من خلال البرلمان أو غيره من الأدوات، مشيرًا إلى أن بعض الخصوم من باب التخذيل عن الخير أو التحقير من شأن المنجزات التي يقوم بها الحزب، يقولون "أليس عندكم شيء غير التاريخ.. كلما جلستم تتحدثون عن إنجازات الحزب تتحدثون في الماضي والمادة 219 ولجنة الخمسين والـ لاءات الثلاثة وغيره"، ونقول لهم: نعم نحن حريصون أن نبلغ هذه الأمانة وهذا التاريخ للأجيال القادمة، لأن التاريخ لا يسقط بالتقادم.. والتاريخ أمانة لابد أن تصل للأجيال القادمة، ولابد أن تعيها الأجيال الحاضرة".

وأشار إلى أن الذي يقلل من إنجازات حزب النور يريد أن نتراجع عن هذا الدور الذي حُرم منه بسبب قراراته المتهورة أو منهجيته المنحرفة، وهذه الإنجازات ليست إنجازات عادية ولكنها كانت محطات فارقة في عمر هذا الوطن، وكانت مواقف تأسيسية كبرى بيّنت بوضوح وجلاء معالم هذا المنهج، وحددت الفروق بين المنهج الإصلاحي الذي يتبناه "النور" وبين المناهج الأخرى، سواء الصدامية أو المتهورة أو غيرها من المناهج التي عندما دخلت في مضمار العمل السياسي أفسدت وشوهت هذه التجربة.