قال يحيى الصافي، الداعية والمفكر الإسلامي: إن حرق المصحف الشريف الذى تقوم به الجماعات اليمينية العنصرية المتطرفة أمر بغيض يفضح سياسات هذه الدول التى تزعم حماية الحرية؛ لأن حرق المصحف يتم بحماية تشريعية لإهانة ربع سكان الأرض من المسلمين، وعلينا أن نسأل الغرب: "هل تعتقدون بحرية مطلقة تهين مثلا دساتيركم وتدعو إلى انتقاص سيادتكم على أراضيكم؟ أو تسمحون مثلا للنازيين والشيوعيين بنشر فكرهم؟ أو تجرؤون على حماية حرية من يكذب بالهولوكوست أو يناهض الشذوذ الجنسي ويهين رموزه القزحية؟".
وأضاف "الصافي" -في تصريح خاص لـ"الفتح"-: لن تستطيعوا قطعًا، إذا فزعمكم صيانة الحريات أكذوبة كبرى، فليست هناك حريات في إهانة مقدسات ربع سكان الأرض من أجل صيانة حرية فرد أو فردين.
وتابع: لذا فإن مدافعة هذه الدول بالمقاطعات الاقتصادية الآن سلاح ناجع؛ لأنه يُحدث نكاية مؤلمة في اقتصادياتهم، لاسيما إذا تم بصورة ممنهجة وجماعية وليست فردية من بعض الدول الإسلامية دون بعض. وفوق ذلك لا بد من ردع دبلوماسي قوي باستدعاء السفراء وطردهم، فإن الأمة التي لا تصون مقدساتها ستظل ضعيفه تُنتهك من كل عدو بغيض.