عملية "طوفان الأقصى".. رئيس عليا النور: علينا فضح الكيان الصهيوني المحتل القائم على أساس عنصري

  • 30
الفتح - المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور

عقب المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور على عملية المقاومة الفلسطينية في أراضي فلسطين التي تحتلها اسرائيل-طوفان الأقصى-، قائلًا: إن القضية الفلسطينية وفي قلبها القدس والمسجد الاقصى قضية محورية في حس جميع الشعوب العربية والإسلامية، ويمثل الكيان الصهيوني الغاصب الصورة الفجة والبغيضة للاحتلال الذى يمارس أعلى درجات البغي والعدوان.

وأوضح رئيس الهيئة العليا لحزب النور، أن الاحتلال الصهيوني لفلسطين ليس مجرد احتلال لجزء عزيز من العالم الإسلامي بل إن هذا الجزء يضم مقدسًا من أعظم مقدسات المسلمين وهو المسجد الأقصى -أولي القبلتين، وثالث ثلاثة مساجد لها شرف ومكانة خاصة عند المسلمين-.

وأضاف بسيوني أن العرب والمسلمين تنازلوا - عبر عقود - عن كثير من مطالبهم المشروعة لصالح قرارات الشرعية الدولية والتي وهبت الغاصب جزءًا كبيرًا مما اغتصبه في سلسة طويلة من المفاوضات والمحادثات والاتفاقات ورسم خارطة طريق، موضحًا أن الصهاينة واليهود لا يراعون في ذلك عهدًا ولا يحترمون ميثاقًا وإنما فقط كسبًا للوقت لفرض الأمر الواقع للسيطرة التامة على المسجد الأقصى وضم المزيد من الأراضي العربية والإسلامية، وهذا ما ظهر من الصهاينة بوضوح قبل أيام في أعيادهم من اعتداءات على المسجد الاقصى ومنع المصلين ومحاولات لفرض السيطرة التامة على المسجد الاقصى كأمر واقع يهدم كل القرارات الدولية السابقة بشأن قضية القدس والمسجد الأقصى وفلسطين.

وأكد بسيوني أن ما قامت به قوات الاحتلال الصهيوني اليهودي من استفزازات فجة في محاولات لفرض السيطرة التامة على المسجد الأقصى، وما تقوم به الآن من حرب إجرامية غاشمة ضد أهالي وشعب  فلسطين –الذين حاولوا أن يمنعوا هذا المحتل الغاصب من الاستمرار في استفزازاته الممنهجة ولقنوه درسًا قاسيًا بأقل الامكانات المتاحة– لهو عمل إجرامي وإرهابي بامتياز.

وشدد بسيوني أنه لابد لنا -مهما حدث- أن نؤكد على حقائق ثابتة كالآتي:

- أن الصهاينة محتلين للأراضي العربية والإسلامية مهما كان هناك دعم لوجودهم أو تبرير لإجرامهم من أمريكا والدول الغربية، وأن حماية المقدسات الإسلامية وتحرير الأرض المحتلة ومقاومة المحتل حق مشروع عند كل العقلاء والمنصفين وطبقا لكل مواثيق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.

- وأن مدينة القدس ستظل إسلامية عربية عاصمة لدولة فلسطين، وسيظل المسجد الأقصى مسجدا للمسلمين، وستظل دولة فلسطين في قلوب وعقول العرب والمسلمين، فالقدس ليست مُجرَّد أرض؛ بل هي أرض إسلامية مقدسة، والمسجد الأقصى ليس مجرد مسجد؛ بل هو مسرى نبينا الكريم ﷺ والقضية عند كل مسلم صادق على وجه الأرض قضية عقدية، وفلسطين هي أرض عربية إسلامية محتلة، والاحتلال لها سيظل إحتلالا مهما كان والحق سيعود لأصحابه مهما طال الزمان.

- إن ما تقوم به مصر الآن مشكورة وما أعلنته في بيان خارجيتها الرسمي وما قام به الأزهر من بيان واضح اللهجة هو من الواجب المشكور الذي نحتاج الي المزيد منه من كل الدول والهيئات الإسلامية والعربية والمنظمات الحقوقية في منظومة متكاملة تعمل بكل ما أوتيت من قوة لمنع استمرار هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على أبناء فلسطين وعلى أراضيهم، ومنع الاستفزازات المستمرة التي تتم من إسرائيل تجاه المقدسات الاسلامية والتى تهدف دائمًا إلى تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس والمسجد الأقصى بالقوة.

ونبَّه إلى أنه يجب أيضا على جميع القوى الفاعلة والمؤثرة السياسية والإعلامية والإجتماعية وغيرها أن تعمل على الآتي:

- نشر الوعى بين الشعوب العربية والإسلامية بقضية فلسطين والقدس، وحقيقة الصراع بيننا وبين الكيان الصهيونى الغاصب؛ هذا الكيان القائم على أساس دينى عنصري متطرف.

- بيان ما مرت به هذه القضية من مؤامرات منذ وعد بلفور المشئوم وتهجير اليهود إلى أرض فلسطين وحماية العصابات اليهودية الإرهابية التى قامت بتهجير العرب من قراهم عن طريق المذابح الجماعية وبث الرعب فيهم إلى آخر هذه المخازي والمآسى.

-بيان ما كان من إنحياز فج وسافر -وما زال- من الغرب وأمريكا للكيان الصهيونى فى أى مسعى للوساطة أو إعادة الحق لأهله.

-إن الصراع بين الأمة الإسلامية وبين الكيان الصهيونى الغاصب هو صراع وجود وليس صراعا على الحدود، فعلى الشعوب العربية والإسلامية الأخذ بأسباب القوة لإسترداد حقوقها المسلوبة وإعادة مقدساتها المغصوبة، وأول هذه الأسباب وأعلاها وأهمها الاعتزاز بالهوية، والعود الحميد إلى الدين والتمسك به والتزامه وإقامة شريعة الله، والحفاظ على تماسك ووحدة الدول العربية والإسلامية وحمايتها من عوامل التفكك والضعف والانهيار، مع الأخذ بأسباب التقدم فى جميع المجالات والاهتمام ببناء الإنسان.

 -كما أنه من الواجب علينا جميعا أن نُبقى قضية القدس والمسجد الأقصى وفلسطين حية نابضة دائما في حِسِّنا وحِسِّ شبابنا والأجيال القادمة من أبنائنا  حتى يأذن الله في عودة هذا الجيل الذي سيحرر مقدساتنا ويعيدها مرة أخرى حرة أبية إلى أحضان المسلمين.