السفير صلاح حليمة لـ"الفتح": إثيوبيا لم تعد بحاجة لميناء عصب.. وما يحدث مجرد مهاترات سياسية داخلية

  • 30
الفتح - السفير صلاح حليمة

قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأفريقية، وممثل الجامعة العربية الأسبق بالسودان، ونائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، ردا على تساؤل حول تصريحات وزير التعليم الإثيوبي بشأن حاجة بلاده إلى منفذ آمن لها على البحر الأحمر، وأن كل الخيارات مطروحة لتحقيق ذلك- إن إثيوبيا لم تعد في حاجة ماسة لمثل هذا الميناء، لأنها استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية إيجاد أربعة منافذ بحرية أحدها عن طريق الصومال إلى المحيط الهادي، والآخر عبر صومالي لاند، ومنفذ ثالث من خلال جيبوتي وخط السكك الحديدية الذي أنشاته الصين بينهما ويتم من خلاله مرور 80% من البضائع الإثيوبية، ورابع عن طريق كينيا.

وأضاف حليمة في تصريح خاص لـ"الفتح" أن إثيوبيا وإريتريا يوجد بينهما توافق الآن حول إمكانية أن يكون المنفذ البحري السادس لأديس أبابا في هذا الإطار أيضًا، وهو ميناء عصب الإريتري. لافتا إلى أنه بخصوص تصريحات وزير الدفاع السابق الجنرال صادقان جبرتنسائي في عام 2020م، وكذلك وزير التعليم الإثيوبي الحالي برهانو نيغا، فإن هذا الأمر موجود بالفعل من خلال اتفاق قائم بين الدولتين. 

وأردف أن إثيوبيا كانت تسعى لأن يكون لها منفذ جديد عن طريق بورسودان في السودان، لكن الصراع الموجود داخل السودان وتطورات الأمور هناك حالت دون الوصول إلى حيز التنفيذ؛ وبناء عليه فإن الحديث عن حصول أديس أبابا على ميناء عصب سواء بالقوة أو الاتفاقيات يتم في ضوء النزاعات والمقاربات السياسية بين المعارضة والحكومة في كلا الدوليتن؛ وبالتالي فإثيوبيا لن تلجأ للقوة كي تحصل على ميناء عصب الإريتري.

وأكد أن الوضع الإثيوبي الحالي لا يسمح بأن تخوض أديس أبابا حربًا مع دولة مستقلة ذات سيادة مثل إريتريا، علاوة على أن الحدود المتفق عليها صارت حدودًا دولية معتمدة ومتفق عليها، سواء إذا كان في الاتحاد الأفريقي أو هيئة الأمم المتحدة، إضافة إلى أن العلاقات بين الدولتين تسير بسلاسة ويسر ولا توجد مشكلات بينهما إلا ما يتعلق فقط بمشكلة إقيلم تيجراي واتحاد القبائل الإريترية في الأماكن التي لا تزال موجودة فيها في إطار الاتفاق الذي تم في جنوب أفريقيا.