"الصحة" ترفع درجة الاستعداد لاستقبال المصابين بقصف غزة

وقف الإجازات والراحات والاستعانة بأساتذة الجامعات.. ومساعدة عينية لدعم الهلال الأحمر

  • 47
الفتح - وزارة الصحة أرشيفية

يتواصل التضامن المصري للأشقاء الفلسطينيين على جميع المستويات، في ظل استمرار عدوان الكيان الصهيوني والقصف على قطاع غزة، ولم يقتصر هذا الدعم على الجهود السياسية والاتصالات الدولية وغيرها بل شمل تقديم مساعدات غذائية وطبية ومستلزمات أخرى، لدعم الهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي هذا السياق، تم وقف الإجازات والراحات الخاصة بالأطباء والتمريض والعاملين في القطاع الطبي والإسعاف بمحافظة شمال سيناء، ورفع درجة الاستعداد في قطاعات الصحة والإسعاف والمياه والطب البيطري، وتزويد السيارات الخاصة بهذه الجهات بالوقود اللازم.

كما رفع مرفق إسعاف شمال سيناء حالة الطوارئ، تحسبًا لاستقبال الجرحى الفلسطينيين جراء عدوان جيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، وتم الدفع بـ 1٠ سيارات إسعاف مجهزة إلى معبر رفح البري، استعدادًا لنقل الجرحى والمصابين الفلسطينيين للعلاج بالمستشفيات المصرية، بخلاف جاهزية عدد من سيارات الإسعاف بمدينة العريش.

ومن جانبها رفعت وزارة الصحة والسكان درجة الاستعداد بعدد من المستشفيات لاستقبال الحالة الحرجة والحالات التي تستدعي إجراء جراحات تخصصية عاجلة من الفلسطينيين حال وصولهم إلى الأراضي المصرية وتحويلهم على الفور كلٌ حسب الخدمة الطبية التي يحتاج لها، كما تم التأكد من أرصدة أدوية ومستلزمات الطوارئ، بالإضافة إلى دعم مستشفيات العريش العام وبئر العبد التخصصي بأطباء من الجامعات المصرية لهذا الغرض.

وعلى صعيد آخر، أرسلت جمعية الهلال الأحمر المصري شحنة المساعدات الطبية الأولى، والتي تبرعت بها عبر معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، وذلك في إطار التنسيق والتعاون المشترك بين الجمعية والهلال الأحمر الفلسطيني، وذلك بهدف دعم جهود الجمعية في تقديم الخدمات الطبية في ظل التصعيد الحالي.

من جهته، وجّه محافظ شمال سيناء برفع درجة الاستعداد بكل المديريات تحسبًا لأي أزمة بسبب الأحداث الجارية بقطاع غزة، وذلك خلال ترأسه اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر، مؤكدًا على تحديد أماكن لاستقبال المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تصل إلى المحافظة تمهيدًا لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري.

‏كما أعلن الهلال الأحمر المصري أنه يعمل على مدار الساعة على التواصل والتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتجهيز وتسليم حزم من المساعدات العاجلة لتخفيف وطأة الأحداث على أهالينا بقطاع غزة، كما فعّل عددًا من الحسابات لاستقبال التبرعات.

أكدت الدكتور مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية، استهداف قوات الاحتلال الصهيوني لسيارات الإسعاف والأطقم الطبية والإسعاف بشكل متعمد، وكذلك قصف المستشفيات، ما نتج عنه خروج مستشفى بيت حانون من الخدمة، وناشدت العالم ومنظمة الصحة العالمية لدعم القطاع الصحي الفلسطيني من أجل توفير وتلبية الاحتياجات الصحية اللازمة والمتزايدة في فلسطين.

وأشارت "الكيلة" إلى تواصلها مع الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان المصري لبحث آليات إدخال الدعم الصحي للفلسطينيين في قطاع غزة، وكذلك علاج الجرحى الفلسطينيين في مصر، مشيدة بالجهود المصرية رئيسًا وحكومة وشعبًا على هذا الدعم.