عاجل

العلاقة بين المواطنين في الداخل الاسرائيلي تتآكل.. صحف فرنسية: "طوفان الأقصى" نقطة تحول رئيسة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

  • 20
الفتح - أرشيفية

لا يزال «طوفان الأقصى» يفجر تساؤلات حول «المفاجأة الصدمة» التي ضربت إسرائيل.. وفي نفس الوقت تنطلق التوقعات والاحتمالات القائمة.. بينما الحقيقة تقول إن هجوم «طوفان الأقصى»، شكّل نقطة تحول رئيسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بحسب افتتاحية مجلة L’Obs «لوبس» الفرنسية.


أيامٌ مظلمة


وترى المجلة أن أياما مظلمة تنتظر العالم على خلفية هذه التطورات التي ستؤدي إلى مزيد من الانقسام بين الدول والمجتمع الدولي، وحيث يتم استغلال القضية الفلسطينية لصالح لعبة بين القوى الإقليمية.


دولةٌ ضعيفة


وفي مجلة «لوبوان» الفرنسية، كتب المحلل السياسي لوك دوباروشيه، أن إسرائيل بدت فجأة دولة ضعيفة ولكن لا يجب أن تظهر السلطات في تل أبيب ضعفها لأنه في هذه الحالة «حركة حماس» ستتجرأ أكثر.. بينما أشارت صحيفة «لوفيغارو» إلى أن إسرائيل هي فاعل عسكري، لكنها «محمومة وضعيفة»، وأن الخطر الرئيسي هو أن نرى العلاقة بين المواطنين في الداخل الاسرائيلي تتآكل.


استهانةٌ حماس


ونقلت «لوبوان» عن ديفيد خلفة، المحلل في مرصد شمال أفريقيا والشرق الأوسط في مؤسسة جان جوريس، أن إسرائيل استهانت بقوة حماس واعتقدت أنها لن تقوم بمثل هذه المخاطرة، ولهذا السبب اختارت إسرائيل استراتيجية الاحتواء التي تخللتها عمليات عسكرية محدودة تهدف إلى تقليص قدرات حماس على فترات منتظمة.


إسرائيل محاصرة


ويرى«لومير»، أن هدف حماس من هذه العملية هو دفع إسرائيل إلى التهور وإيقاعها في فخ مزدوج استراتيجي وأخلاقي.

موضحا أن «الفخ الاستراتيجي» يتعلق بجلب الجنود الإسرائيليين إلى قطاع غزة ومنه المواجهة مع عناصر حماس، أما «الفخ الأخلاقي» فيكمن في استفزاز إسرائيل لحمل جيشها على ارتكاب جرائم حرب على نطاق غير مسبوق.


مسألةٌ معقدة


وكتبت مجلة «ليكسبريس» الفرنسية: إسرائيل تنزلق إلى عالم جديد بعد هجوم حماس، وأن الهدف من العمليات العسكرية الإسرائيلية هو إعطاء الأولوية للقضاء على مقاتلي حماس، لكن الدولة العبرية ستواجه مسألة معقدة وغير مسبوقة وهي مسألة الرهائن.


حصارٌ كامل


ونشرت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية، مقالا لنائبة رئيس معهد البحوث والدراسات المتوسطية في الشرق الأوسط، اجنيس ليفالوس، تؤكد من خلاله، أن التهديد المتصاعد بعمل بري إسرائيلي على غزة يجب أن يؤخذ على محمل الجدّ. فتل أبيب لا يمكنها التغاضي عن الوضع القائم، لأنه بالإضافة إلى التأثير على صورتها وعلاقاتها الدولية، فإن الحفاظ على مثل هذا الضغط يعني المخاطرة بالحفاظ على وضع متفجر.

ومن ثم تتساءل الصحيفة الفرنسية، عن حجم هذا الهجوم وهل سيكون محدودا أم لا؟ حيث يمكن أن تكون الخسائر المدنية كبيرة لأن الكثافة السكانية عالية في قطاع غزة، والسكان لا يستطيعون المغادر، فنقاط العبور تسيطر عليها إسرائيل، وفي الأوقات العادية يحصل عدد قليل جدا من الفلسطينيين على إذن بالعبور.