عقب عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، على جريمة قصف المستشفى المعمداني بغزة، موضحا أن فالكفر ملة واحدة وأن اليهود هم أهل غدر وخيانة منذ أن خلقهم الله تبارك وتعالى، مؤكدا أن اليهود هم الذين قالوا: "إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ"، وهم الذين قالوا: " يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ".
وأكد الأطرش في تصريحات لـ "الفتح" أن اليهود هم أهل الفساد وهم شوكة في قلب الوطن العربي، أن اليهود حينما لم يجدوا من يردهم؛ فإنهم سوف يفعلوا ما يفعلون، إنما يجب على المسلمين أو على العرب قاطبة في مشارق الأرض ومغاربها أن يفيقوا من غفلتهم ويثوبوا إلى رشدهم، ويقفزوا قفزة رجل واحد على هذا العدو الغاشم الذي لم الذي لم يبالي لحرمة طفل ولا لامرأة ولا لمريض في مستشفى، ووصل به الإجرام إلى ما وصل وإلى ما رأيناه على شاشة التلفاز.
وقال الأطرش إنه ينبغي على العرب أن تأخذهم النخوة والمروءة الإنسانية وأن يهبوا ويقوموا قومة رجل واحد على هذا العدو الغاشم المستعمر الذي لا يريد إلا الإفساد في الأرض، ولكننا كل ما نملكه نحن الآن أننا نستنكر ونستهجن ونرفض وندين وما إلى ذلك، موضحا أن هذا الكلام لا جدوى من ورائه أبدا، فما استأسد الحمل إلا حينما استنوق الجمل.
ويرى رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق أن العرب لو وقفوا جميعا وهم يد واحدة على من سواهم، فإن النصر سيكون حليفا للإسلام والمسلمين لقوله سبحانه وتعالى: "إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"، ولا غرابة فالتاريخ مملوء بنصر الله تبارك وتعالى للمسلمين، فها هم في غزوة بدر الكبرى، وها هم في غزوات الرسول التي انتصر فيها المسلمون رغم أنهم قلة عدد وقلة سلاح وقلة كل شيء بجانب العدو الغاشم الظالم الذي لا يبالي حرمة.
ودعا الأطرش جميع البلدان العربية والإسلامية أن تستفيق من غفلتها، مؤكدا أن أحلام اليهود لا تتوقف عند فلسطين وغزة بل تطال كل من قال كلمة التوحيد، مطالبا المسلمين بأن يتخلوا عن الشعارات وأن يبحثوا عن حلول جذرية، مشيرا إلى أن العمر واحد والموت واحد، وأن من مات بعزة خير ممن عاش بذلة.