الكارثة تتفاقم في غزة.. القطاع الصحي يعجز عن علاج المصابين

خروج 51 من أصل 72 مركزًا صحيًا.. ومخاوف من تفشي الأوبئة

  • 19
الفتح - انهيار الوضع الصحي في غزة

يوم بعد يوم تزداد المأساة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب الهجمات البربرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي لم يتوان للحظة في تكثيف القصف بكافة الإمكانيات والأسلحة حتى المحرمة دوليًا، كما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية على لسان الدكتور أشرف القدرة المتحدث الرسمي باسمها في القطاع بمشاهدتهم لحروق للمصابين والجرحى لم يرها الفريق الطبي من قبل.

وأكدت الدكتورة مي الكيلة، وزيرة الصحة الفلسطينية، انهيار المنظومة الصحية في القطاع جراء العدوان الإسرائيلي، حيث توقفت ١٨ مستشفى وعشرات مراكز الرعاية الصحية عن العمل جراء القصف ونفاد الوقود في ظل ظروف إنسانية صعبة يعيشها الفلسطينيون في القطاع، مشيرة إلى أن أكثر من ١.٥ مليون فلسطيني أجبروا على الخروج من بيوتهم وأماكن سكنهم إلى أماكن أخرى في القطاع جراء القصف الإسرائيلي العنيف، ويعيشون في ظروف صحية سيئة للغاية جراء انعدام الغذاء والدواء والمياه النظيفة والوقود والبيئة الصحية السليمة وانتشار الأمراض المعدية، وهم بحاجة ماسة وفورية للدعم على كافة الصعد، مطالبة بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع والاستمرار في إدخال الدعم إلى غزة فوراً، وفتح ممر آمن لخروج الجرحى للعلاج، وكذلك دخول الفرق الطبية للقطاع.

وتتفاقم الكارثة في قطاع غزة مع عدم قدرة المستشفيات والمراكز الصحية على تقديم الخدمات العلاجية للجرحى والمصابين والمرضى، نتيجة نقص الإمدادات الطبية والوقود، وبعد مرور شهر كامل على بدء الحرب على قطاع غزة، مخلفة أكثر من 10 آلاف وفاة، وآلاف الجرحى، مع استهداف المستشفيات بقصد تدميرها وقتل من بداخلها من مرضى وأطباء ونازحين. فيما تعطلت 32 سيارة إسعاف بالكامل، وخروج 51 مركزاً صحياً من أصل 72 مركزاً من الخدمة، كما يقصف الاحتلال ألواح الطاقة الشمسية في المبنى الرئيسي داخل مجمع الشفاء الطبي بغزة، ودمار هائل وتوقف للخدمة في 16 مستشفى بقطاع غزة نتيجة القصف ونقص الوقود، بسبب القصف الإسرائيلي ونقص الوقود.

وضع القطاع الصحي كارثي في غزة، والادعاءات الإسرائيلية بشأن المستشفيات هدفها خلق الأعذار لاستهدافها.

وفي آخر إحصائيات حتى كتابة هذه السطور، بلغت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ10569، بينهم 4324 طفلًا و2823 سيدة و649 مُسنّا، وإصابة 26475 مواطنًا، منذ 7 أكتوبر الماضي.

ويتواصل الدور المصري في صدارة الأزمة رائدًا كالعادة، حيث رهنت القيادة السياسية في مصر دخول الرعاية الأجانب من القطاع إلى الأراضي المصرية، بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ونقل الجرحى والمصابين الفلسطينيين للمستشفيات المصرية، وفعلا تم نقل عدد من المصابين وتوزيع بعضهم على مستشفيات متخصصة مثل معهد ناصر وغيرها من المستشفيات لتلقي العلاج المناسب.

ومؤخرًا وصلت حالات منها أطفال مصابون بالسرطان لتلقي العلاج في مصر، كما تمت مناظرة مجموعات من حاملي الجنسيات الأجنبية في معبر رفح.

ومن جهته، أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه تم توقيع الكشف الطبي على كافة الحالات، وتشخيصهم تشخيصًا دقيقًا، والذي بلغ عددهم 19 مصابًا، مشيرًا إلى أن جميع الحالات تتلقى رعاية طبية فائقة من الطواقم الطبية المتواجدة بمعبر رفح أو داخل المستشفيات، كما قام أطباء الحجر الصحي في المعبر، بتوقيع الكشف الطبي على 663 من رعايا الدول الأجنبية، بينهم 139 طفلًا، تم تطعيمهم بلقاحات شلل الأطفال، والحصبة، والنكاف، واستمرار العمل المكثف من قبل الطواقم الطبية بوزارة الصحة، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، لاستقبال المصابين، وتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية اللازمة لهم، مشيرًا إلى متابعة وزير الصحة والسكان، المستمرة لمستجدات الموقف أولا بأول، من خلال غرفة إدارة الأزمة بالوزارة، يأتي ذلك في إطار تنفيذ الخطة المعدة للتعامل مع تداعيات الأحداث في قطاع غزة، والتي تتضمن جهوزية مستشفيات الإحالة، وتوافر الطواقم الطبية المدربة، بالإضافة لاستدامة توافر الأدوية والمستلزمات وأكياس الدم.