أجاب المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، في تصريحات خاصة للفتح، عن سؤال: هل نجحت المقاومة في نسف نظرية أمن الكيان الصهيوني، وهل من المتوقع حدوث هجرة معاكسة للمستوطنين نحو دول الغرب؟ قائلاً: إن الأحداث الأخيرة أعادت بوصلة الأمة نحو عدوها الأكبر، بعد أن حاولت أبواق الصهيونية والمتصهينون تحريفها بعيداً عن الكيان الصهيوني.
أضاف: أن أحداث غزة أوجدت تعاطفا كبيرا مع الشعب الفلسطيني، وإحياءً لقضية فلسطين والقدس في وجدان المسلمين كقضية إسلامية وليست عربية فقط، كما جعلت القضية الفلسطينية تتصدر من جديد المشهد العام ( الإسلامي والعربي والعالمي والإنساني) بعد سنوات من التآمر والتضليل والتهميش.
وتابع: كما نجحت المقاومة في إفشال مساعي المتصهينة من العرب في تشويه صورة الشعب الفلسطيني وتخوينه وذمه وتجريح كرامته وإظهاره في صورة البائع لأرضه وقضيته، فجاءت بطولات المقاومة ومن خلفها الشعب الفلسطيني بصموده و تضحياته ليلجم أبواق المتصهينين و يؤكد تماسك الشعب الفلسطيني بقضيته.
وأردف قائلا: نجحت المقاومة في القضاء على أكذوبة الردع الإسرائيلي، فقد استطاعت اختراق القبة الحديدية بزيادة عدد الصواريخ في الرشقة الواحدة، وكذا تجاوز الجدار الذكي باستخدام الخفاش الطائر الذي يستطيع الطير على ارتفاع منخفض فلا يتمكن الرادار من التقاطه.
وأضاف: كما نجحت المقاومة في تحقيق الآتي:
- تمريغ أنف الكيان الصهيوني الذي لا يُقهر أمام العالم.
- إفشال التطبيع الذي كانت تتسارع إليه دول كثيرة الفترة الأخيرة.
- إفشال صفقة القرن والتهجير القسري للفلسطينين خارج أرضهم.
- إفشال فكرة الدين الإبراهيمي الجديد والذي يهدف إلى شرعنة الاحتلال واستباحة المقدسات.
- تكريس معادلة جديدة في الصراع وهي أن أي اعتداء وانتهاك للقدس يقابله ردة فعل عنيفة من المقاومة في غزة.
- نسف نظرية أمن الكيان الصهيوني، فالمستوطنون اليهود يعيشون في رعب شديد، ومن المتوقع حدوث هجرة معاكسة نحو دول الغرب، ليعودوا من حيث أتوا بعد انتهاء الحرب، إن شاء الله.
واختتم كلامه قائلاً: باختصار شديد حققت المقاومة نصرا استراتيجياً كبيراً، وجعلت المشهد أكثر وضوحاً لشعوب العالم.