رئيس عليا النور: "الهدنة" انتصار جديد للمقــاومة والقضية الفلســطينــية لهذه الأسباب

  • 202
الفتح - ارشيفية

أكد المهندس سامح بسيوني، رئيس الهيئة العليا لحزب النور، أن الهدنة التي لجأ إليها الكيان المحتل هي بداية نصر جديد للمقاومة.

وأضاف بسيوني في منشور له عبر "فيس بوك" أنه عندما نتكلم عن الهدنة؛ وأن اتفاق الهدنة الذي تم يمثل في حقيقته انتصارا جديدا للمقــاومة والقضية الفلســطينــية تباعا فلابد أن نتذكر معا :

- تلك الكلمات التي رددها نتنياهو عدة مرات من بعد السابع من أكتوبر: "لن نحرر الأسرى بصفقة تبادل، وإنما سنحررهم بالقوة" والتي لم يتحقق منها شيء.

⁃ رفض نتنياهو للهدنة 46 يومًا والمماطلة الشديدة من الجيش الإسرائيلي في ذلك مع استخدامه للقوة الغاشمة الإجرامية والأسلحة المحرمة دوليا تجاه المدنيين طمعا للوصول إلى انتصار عسكري أو تحرير للرهائن .

- رغم الاجتياح البري الإسرائيلي الغاشم المدعوم من كل حلفاء إسرائيل بكل الإمكانات العسكرية والمخابراتية إلا أنهم لم يستطيعوا القبض على عنصر واحد من قيادات المقاومة التي كان القضاء عليها هو الهدف الأول المعلن لإسرائيل بعد طوفان الأقصى ولم يتحقق منه شيء، كما أنهم لم يستطيعوا الوصول إلى رهينة واحدة أو تحرير أيا منهم بالقوة كما كانوا يأملون .

– الخسائر الهائلة التي تكبدتها إسرائيل عدة وعتادا وأفرادا في هذه الحرب على يد المقاومة، مع الانهيار الاقتصادي والسياسي الداخلي عندها، وتتابع الهجرة العكسية الاختيارية للإسرائيليين من تل أبيب والمستوطنات إلى أوروبا وامريكا بالآلاف .

- ظهور قوة المقاومة، وثبات شعب غزة رغم كل الآلام والتضحيات، مع هذا التماسك الداخلي الواضح والذي أعطى للمقاومة اليد العليا والقوة في التفاوض على الشروط التي طرحتها .

– فاعلية الجانب المصري والقطري المؤثرة في الأحداث وعقد الهدنة، والذين أخذوا على عاتقهم بذل ما في وسعهم من أجل الوصول إلى تلك الهدنة لكسر حالة التصعيد العسكري المستهدف للأطفال والنساء والمدنيين، وللسماح بإدخال المساعدات الإغاثية والوقود اللازم للقطاع، وبما يسمح بالتقاط الأنفاس لشعب غزة، مع إعادة ترتيب الاوراق السياسية لمنع خطط وسيناريوهات التهجير المعدة من قبل الصهاينة وحلفائهم .

⁃ كما أن المتوقع أن هذه الهدنة بإذن الله ستكون سببا في فقد الجيش الإسرائيلي لمعلوماته الاستخباراتية التي بدأ في تجميعها عن الأهداف الأرضية في غزة مع اجتياحه البري، حيث أن المقاومة طبعا ستقوم خلال فترة التوقّف بإعادة التمركّز، وستبذل كل ما في وسعها لتعزيز أمنها وحماية قواعدها وصفوفها، وترتبب مشهد القتال المتوقع بشكل أفضل لما بعد الهدنة إن شاء الله، وهذا يتطلب معه حذر من غدر يـ ـهـ ـود وحلفائها المتوقع مع هذه الهدنة والتي قد يكون أحد أهدافها عندهم هي الوصول إلى أماكن الرهائن وقيادات المقاومة مع صفقة التبادل، مع التقاط أنفاسهم لإعادة تقييم الأمور ثم استئناف الاجتياح البري والضربات العسكرية بقوة أشد طبقا لما أعلنوه أنه وقف مؤقت .

ووفقا لهذه الأسباب، يرى رئيس الهيئة العليا لحزب النور أن الهدنة القادمة بإذن الله مكسب مهم وعظيم، ونصر صغير على طريق النصر الكبير بإذن الله، موضحا أن هذه الهدنة ستتيح التموضع الفكري والسياسي والعسكري من جديد وستتيح للصادقين ضبط موازين القوى في المنطقة بعد سقوط كل تلك الأقنعة الزائفة، وظهور تلك المخططات الإجرامية البائسة .

وتابع بسيوني قائلا: وكذلك؛ وبالرغم من وحشية العدوان والمشاهد المؤلمة لمقتل وإصابة الآلاف من أبناء فلسطين وخاصة الأطفال والنساء إلا أن الوصول لتلك الهدنة ووقف القتال ولو مؤقتا يعد نصرا حقيقيا للمقاومة وللقضية الفلسطينية بصفة عامة. حيث أن القضية قد انتقلت لآفاق جديدة عالمية بمفاهيم واضحة صحيحة عند الشعوب العربية والإسلامية بل وحزء كبير من الشعوب الغربية بعد أن كانت في طريقها إلى الاضمحلال والضياع تحت وطأة الكذب الإعلامي الممنهج ومخططات التطبيع وغلبة المصالح المادية الضيقة المضيعة لقضايا وثوابت الأمة الإسلامية والعربية الأساسية .