قال أشرف إبراهيم، رئيس تحرير جريدة "الوطن" السودانية، والمحلل السياسي السوداني، إن مليشيا "الدعم السريع" استعانت بمرتزقة من بعض دول الجوار، لكن هذا لا يعني أن موقف كل هذه الدول داعم ومساند لتلك المليشيا المتمردة، والصحيح أن هنالك دولًا تربطها علاقة وثيقة وتبادل مصالح مع السودان، لكن بالمقابل هناك دول مجاورة وغير مجاورة داعمة للتمرد بالمال والسلاح، وأخرى تستخدم أراضيها في إيصال الدعم لمليشيا "الدعم السريع"، والسودان قادر على التمييز والتعامل بالمثل مع كل الدول التي تضرر منها أو الدول الصديقة التي دعمت الموقف الرسمي للسودان وشعبه.
وأضاف إبراهيم: لقد حدث الكثير من الخراب والدمار للبنية التحتية بالسودان، وكثير من اللجوء والنزوح، وتتحمل المسؤولية بشكل كامل مليشيا "الدعم السريع" التي بدأت الحرب طامعة في الحصول على السلطة، ومتمردة على القوات المسلحة التي كانت "الدعم السريع" وحدة تابعة لها. مؤكدًا أن الشعب السوداني الآن كله مصطف خلف الجيش، ويثق في أنه قادر على حسم التمرد، وآلاف المواطنين تدافعوا إلى التجنيد وحمل السلاح بجانب الجيش دفاعًا عما يرونه حربًا وجودية تهدد السودان واستقراره وشعبه ووحدة أرضه، ومن بعد انتهاء هذه الحرب ستكون هناك تحديات كبرى في إعادة الإعمار تحتاج إلى دعم الأصدقاء، وإلى عزيمة وإرادة الشعب السوداني وسينهض السودان من جديد. ولا مستقبل للدعم السريع في السودان بعد الجرائم التي ارتكبتها في حق المدنيين والمواطنين العزل، وشملت القتل والخطف والاغتصاب والنهب وكل الجرائم ضد حقوق الإنسان.