بحثت اللجنة المشتركة بين المغرب والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس"، بالعاصمة المغربية الرباط، التعاون العملياتي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتحديات المرتبطة بإدارة الحدود، وكذلك الرهانات الإقليمية والدولية التي فاقمتها الأنشطة الإجرامية لشبكات التهريب التي تعزز مخططاتها الاحتيالية وتحشد خدماتها بشكل مستمر.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة المشتركة الذي ترأسه بشكل مشترك، مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية المغربية خالد الزروالي، والمدير التنفيذي للوكالة الأوروبية هانز لايتنس.
وأكد هانز لايتنس -في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء- الدور المحوري الذي يضطلع به المغرب باعتباره "شريكا استراتيجيا" في مجال مكافحة الجريمة العابرة للحدود.
وأبرز لايتنس أن "المغرب يعد أحد شركائنا الاستراتيجيين"، وأن "الوكالة الأوروبية بحاجة إلى التعاون مع المغرب لمكافحة الجريمة العابرة للحدود وإدارة الحدود"، مؤكدا أهمية المغرب كحليف رئيسي.
كما أبرز المدير التنفيذي لـ(فرونتكس) الارتباط المفصلي بين الوكالة والمغرب، مؤكدا الالتزام المشترك للطرفين بمواجهة التحديات المحدقة بالحدود الجغرافية.
وأشاد لايتنس بالإنجازات الكبيرة التي حققها المغرب في مجال إدارة الحدود، وقال في هذا الصدد: "أود أن أهنئ المغرب على العمل الجيد الذي تم القيام به على مستوى الحدود".
وأضاف أن المحادثات مع السلطات المغربية تمحورت حول التحديات التي يواجهها الطرفان اللذان يعملان على تبادل منفتح للتجارب والآراء، مشيدا بالحوار البناء بين (فرونتكس) والمسؤولين المغاربة.
وأبدى المسؤول الأوروبي تفاؤله إزاء إمكانية تثبيت "تعاون معزز" بين السلطات المغربية و(فرونتكس).
وتابع أنه واثق جدا من مستقبل التعاون بين المغرب و(فرونتكس)، وأنه على استعداد للتنسيق مع المغرب والاستفادة من التجربة المغربية.
وتعد زيارة هانز لايتنس هي الأولى له خارج منطقة شنجن منذ تعيينه، وتبرز أهمية المغرب كشريك فريد وفاعل رئيسي في الأمن الإقليمي بفضل الجهود واسعة النطاق المبذولة في مجال مكافحة جميع أشكال الجريمة العابرة للحدود.