قال الدكتور مختار غباشي، الأمين العام لمركز الفارابي للدرسات السياسية والاستراتيجية، إن موسكو ستستفيد من تلك الزيارة؛ فعلى المستويين السياسي والاقتصادي بوتين سوف يستفيد منها في كسر العزلة الدولية المُدَّعاة من الغرب بسبب العقوبات عليه وعلى بلاده نتيجة الحرب الأوكرانية، وسيستفيد كذلك في الوصول إلى دول غير تقليدية بشأن علاقاتها بالروس ولها علاقات خاصة مع أمريكا، ولا يجب نسيان خصوصية العلاقة السعودية الأمريكية في هذا النطاق خاصة ما يتعلق بالنفط، أو الاقتصاد والاستثمارات الخليجية داخل أمريكا والغرب، في أنه سيسحب جزءًا من ذلك أو يستفيد من الغضب العربي تجاه واشنطن نتيجة موقها المنحاز لتل أبيب.
وأضاف غباشي في تصريح خاص لـ"الفتح" أن أنه بخصوص موقف بوتين الانتخابي واستفادته من هذه الزيارة؛ فموقفه الانتخابي محسوم ولا منافس له داخل روسيا على أرض الواقع، خصوصًا في ظل الصراع داخل الساحة الأوكرانية، وفي ظل تحديه للغرب وأمريكا؛ فمن الصعب جدا التضحية به بصرف النظر عن هذه الزيارة أو عدمها.