«التعليم» تتوسّع فى مدارس «المتفوقين».. ومقترح لإنشاء 100 مدرسة جديدة

  • 15
الفتح _ مدارس المتفوقين " Stem"

أعلنت وزارة التربية والتعليم مواصلة الجهود للتوسع فى إنشاء مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا «STEM»، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، بهدف تأهيل الطلاب أصحاب مهارات الابتكار والإبداع، وتحقيق التكامل بين مناهج العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا.


أكدت الوزارة أنه تم إنشاء 20 مدرسة فى هذا المجال بـ18 محافظة، ويجرى الإعداد لإنشاء مدارس جديدة فى باقي المحافظات، إلى جانب تنفيذ برامج لإعداد معلم «STEM» من خلال التدريبات المكثفة والتعاون مع كليات التربية والعلوم والهندسة، منوهة بأنه يجرى العمل على إدخال بعض مفاهيم هذا النظام فى المراحل الابتدائية والإعدادية بصورة تدريجية.


أكد الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، أن إجمالى عدد الطلاب بمدارس «STEM» بلغ نحو 5507 طلاب بـ 18 محافظة، حيث يجرى العمل لتوفير هذه النوعية من المدارس بباقى المحافظات، كما أعلن مقترحًا لإنشاء «100 مدرسة STEM» بواقع مدرستين إلى 4 مدارس بكل محافظة، على أن يتحدد عدد المدارس بكل محافظة، وفقاً للكثافة السكانية وتوافر الأراضى المناسبة.


تستثمر مدارس «STEM» فى الموهوبين والمتفوقين والنابغين، وتستهدف رعاية المتفوقين فى العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا، والاهتمام بقدراتهم وتطبيق مناهج وطرق تدريس جديدة تعتمد على المشروعات الاستقصائية والمدخل التكاملى فى التدريس، وتحقيق التكامل بين منهج العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا، وإعداد طالب لديه القدرة على التصميم والإبداع والتفكير النقدى، وإكساب الطلاب مهارات العمل التعاونى، بجانب إعداد قاعدة علمية متميزة ومؤهلة للتعليم الجامعى، والبحث العلمى، وتنمية الانتماء للوطن.


ومن المستهدف توفير الأراضى المرشحة لإقامة هذه النوعية من المدارس عليها، بمحافظات (كفر الشيخ، والمنيا، وسوهاج، والإسماعيلية، والبحيرة، والإسكندرية)، حيث تعتبر مدارس المتفوقين من المدارس الداخلية، وعدد طلبة كل فصل لا يزيد على 25 طالبًا، ويقيم الطالب بها طوال الأسبوع وبها إعاشة فندقية، وذلك لطبيعتها التى تقتضى تواجد الطلاب داخل بيئة التعلم طوال الأسبوع.


تستهدف المدارس إعداد طالب قادر على حل المشكلات والابتكار والاختراع والاعتماد على النفس والتفكير المنطقى، وذلك من خلال منهج متكامل يرتبط بالتحديات الكبرى لمصر، والتى تتمثل فى تحسين استخدام الطاقات البديلة وإعادة تدوير القمامة والنفايات للأغراض الاقتصادية والبيئية، والتعامل مع الازدحام الحضرى وعواقبه، والعمل على قضايا الصحة العامة والأمراض وزيادة القاعدة الصناعية والزراعية ومعالجة وتقليل تلوث الهواء والماء والتربة وتحسين استخدامات المناطق النائية وإدارة وزيادة مصادر المياه النظيفة والتعامل مع النمو السكانى وعواقبه وتحسين البيئة العلمية والتكنولوجية للجميع والتقليل والتكيف مع تأثير التغير المناخى.


يلتحق الطلاب من هذه المدارس بالكليات العملية «شعبة الرياضيات»، وتضم (الهندسة والتخطيط العمرانى والحاسبات والمعلومات وكلية العلوم)، ومن «شعبة العلوم» لـ(الطب والصيدلة والأسنان والعلاج الطبيعى والطب البيطرى وكلية العلوم)، كما يحصل طلابها على منح دراسية جامعية فى كبرى جامعات العالم، إضافة إلى عقد شراكات مع المراكز البحثية والجامعات، لمساعدتهم فى مشروعاتهم البحثية، وإكسابهم المهارات المطلوبة فى كل النواحى العلمية والتكنولوجية.