قال الدكتور أحمد رشوان، الكاتب والداعية الإسلامي: إن الرضا نعمة عظيمة تجعل العبد مطمئنًا لما يحصل عليه، فمهما أصابه من هموم أو أحزان أو قلق يكفيه الرضا ليكون طوق نجاة له ، ولذلك الغني حقًا ليس من يملك المليارات، فقد يُصنف أحدهم كأغنى رجل في العالم ويتمنى لو نام مطمئنًا كفقيرٍ راض، وهذه لخصها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: "وارضَ بما قَسَمَ اللهُ لكَ تكُنْ أغْنَى الناسِ"
وأضاف رشوان في منشور له عبر «الفيسبوك» :مالك الذي تحرص على زيادته ستنتظر يوم الحساب وقت أكثر لتُسأل عنه، شبابك الذي تحرص على ملأ رغباته المحرمة خطاطيف وكلاليب على الصراط فوق جهنم، النظرة تختلف للفعل عندما يحسب العبد ما يترتب على فعله يوم القيامة.
وأشار رشوان إلى قيمة الأشياء التي يهتم بها كل فرد على حسب تعلقه بها وأولوياته، حيث إن التعلق بالأمور غير المفيدة، وأحيانًا المضرة علامة من علامات اليأس، فهناك مثلًا من أخّر احتفالًا بمكسب كبير في عمله الهام حرجًا من أن يحتفل وإخوانه في غزة يتم إبادتهم، وهناك من يحتفل لفوز «الطعمية» على «الكبسة» (بزعمهم)، واليهود يمنعون إخواننا حتى من الماء في ظل وجود طعمية وكبسة في بلادنا العربية، فالمرء على قدر همته، واهتماماته يعلو إلى القمة أو يسقط في القاع، فيصل به الحال إلى اليأس والإحباط.