قال الدكتور علاء رمضان، الكاتب والداعية الإسلامي: إن المتأمل في حال هؤلاء الذين تجمعوا وتحزبوا على أهل غزة ويعلم دوافعهم جيدا؛ فإنه لا يملك إلا أن يسلم بكل ما ورد في كتاب الله تعالى من أوصاف لهم .
ونوه رمضان في تصريحات لـ "الفتح" إلى أن الله عز وجل قد قال: ﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ٥ ﴾ [المائدة: ٥١-٥٣]، وقال عز وجل: "وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ " [الأنفال: 73].
وأشار الكاتب والداعية الإسلامي إلى أن هؤلاء الأحزاب يؤمنون بأنهم من حقهم إبادة المسلمين وسفك دمائهم وتهجيرهم من أرضهم كما قالوا من قبل فيما نقله عنهم ربنا: "ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ" (آل عمران: 75).
وأكد رمضان أن من لن يدرك هذه الحقائق التي تمثل جذور هذا الصراع بين الحق والباطل فسيظل في حيرة أو ضلال وموالاة لأعداء الأمة، موضحا أن الكل الآن أصبح يعرف عقائد القوم وأنهم يؤمنون بأن مسيحهم المزعوم -الذي هو المسيخ الدجال في الحقيقة- لن ينزل إلا بعد قيام دولة إسرائيل الكبرى؛ ولذلك لا يستترون بل يبذلون كل الدعم ولا يستحيون.