قتل إمام مسجد أمريكي بإطلاق نار استهدفه أمام مسجده في نيوراك بولاية نيوجيرسي، وتنفي السلطات الأمريكية أن تكون الجريمة قد وقعت بدوافع عنصرية، ونُقل إمام المسجد حسن شريف، إلى المستشفى الجامعي في حالة حرجة، بعد إطلاق النار عليه قبل صلاة الفجر أمس خارج المسجد، وتوفي في وقت لاحق.
ووفقًا للجزيرة هرع أفراد الشرطة إلى مكان الحادث، ووجدوا الإمام ملقى في موقف السيارات ومصابا بعدة طلقات نارية، على بعد 10 أقدام من مدخل المسجد، وكان شريف مصابا بطلقات نارية في بطنه وذراعه اليسرى.
وقال مات بلاتكين المدعي العام لولاية نيوجيرسي إن القتيل يدعى حسن شريف وأصيب فجر الأربعاء بعدة أعيرة نارية نقل على إثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة متأثرا بجروحه.
وزعم: "لا نعرف بعد الدافع وراء هذه الجريمة، لكن الأدلة التي جمعت حتى الآن لا تشير إلى أنها كانت بدافع عنصري أو عملا إرهابيا".
وأضاف: "في ظل الأحداث العالمية وتزايد التحيز الذي تعاني منه العديد من المجتمعات في جميع أنحاء ولايتنا وبخاصة المجتمع المسلم، كثيرون في نيوجيرسي الآن يخالجهم شعور متزايد بالخوف"، ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ازدادت الهجمات المعادية للإسلام في الولايات المتحدة، موضحًا أن عدد المسلمين في ولاية نيوجيرسي يبلغ 300 ألف نسمة.
ويعد الإمام حسن شريف شخصية معروفة في نيويورك، وكثيرا ما يظهر مع قادة المدينة، وقد شارك في عدد من اجتماعات مجلس المدينة التشريعي.
وجاءت الحادثة في وقت تشهد فيه جرائم الكراهية ضد العرب والمسلمين ارتفاعا كبيرا منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، وبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما ارتبط به من مظاهرات ضخمة ضد الموقف الأميركي المؤيد للعدوان.
ومن أبرز تلك الجرائم قتل الطفل وديع الفيومي، الذي طعنه مالك عقار تسكن فيه عائلته حتى الموت في جريمة كراهية مشتبه بها، وحادثة إطلاق النار على 3 طلاب جامعيين فلسطينيين في ولاية فيرومونت، وهو ما أدى لإصابة أحدهم بالشلل.
ويقول مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إن هناك زيادة بنسبة 162% في جرائم الكراهية ضد العرب والمسلمين منذ السابع من أكتوبر الأول.
