دور النشر تستعد.. والكتاب الإسلامي في الصدارة
"الخلفاء" و "التميز" و"المعالي" و"العفاني" و"الأمل".. أبرز المكتبات لنشر إصدارات الدعوة السلفية
أعلنت وزارة الثقافة عن موعد معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2024 في نسخته الـ55، وذلك ابتداءً من يوم الأحد الموافق 25 يناير وحتى يوم الثلاثاء 6 فبراير لمدة 13 يومًا.
وتشارك في المعرض دور النشر المصرية والعربية، حيث يقام معرض كتاب الطفل بجوار صالة 4، كما يشارك الأزهر الشريف بجناح مخصص لكتب التراث، كما تحتل دور النشر الإسلامية الصدارة في المعرض، لا سيما دور النشر السلفية، ومن أبرزها دور النشر التي تقوم بطباعة كتب علماء الدعوة السلفية بمصر، وكتب أبناء الدعوة، إذ تمتاز هذه الكتب بالتنوع الواضح، والتوسع في شتى المجالات المختلفة، وكذلك الطرح العلمي والديني المنضبط، البعيد عن الإفراط والتفريط.
ويزداد عدد دور النشر التي تتميز بطباعة إصدارات الدعوة السلفية، ومن أبرزها دار الخلفاء الراشدين، ودار المعالي، والتميز، والأمل، والعفاني، وغيرها، حيث تتنوع فيها الإصدارات، ويشارك فيها نخبة من العلماء كالدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، والدكتور محمد إسماعيل المقدم، والدكتور أحمد فريد، والدكتور أحمد حطيبة، والدكتور سيد حسين العفاني، والشيخ مصطفى دياب، ونخبة كبيرة من رموز الدعوة وشبابها.
من جانبه يقول الدكتور محمد العاقل، عضو اتحاد كتاب مصر، إن دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب هي دورة تثقيفية ممتازة في ظل تغوّل عالم الحداثة، وانتشار السوشيال ميديا بهذا الشكل الضخم الذي أثر بشكل واضح على القراءة والكتابة، وجعل الهاتف هو المرجعية العلمية للكثير من الأشخاص، فتأتي دورة معرض الكتاب لتعيد تذكيرنا جميعًا بأهمية القراءة، والثقافة، والاطّلاع، والمذاكرة.
وأضاف العاقل لـ "الفتح" أن المعرض به مميزات رائعة، من جهة الكتاب الإسلامي، وكذلك من جهة الكتب الثقافية الأخرى، لا سيما الجوائز التي تنظمها الوزارة حيث حددت هذا العام 16 فرعًا للجوائز، من المهم أن نشجع أبناءنا على الدخول فيها، والمشاركة الثقافية. بالإضافة لجائزة أفضل كتاب في تحقيق التراث، وجائزة أفضل كتاب مترجم، وكذلك جائزة أفضل كتاب مترجم للطفل، وجائزة أفضل ناشر مصري، وغيرها من جوائز تشجيعية مهمة، وهي حق لكل المصريين.
وتابع: من المهم أن يعمل أبناؤنا وبناتنا على تطوير أنفسهم في هذا الجانب، وتنمية مهاراتهم، والمشاركة في هذه الجوائز وهذه الأعمال، وعدم ترك هذه الجوائز للمنحرفين سلوكيًا ودينيًا ليكونوا في الصدارة الثقافية إعلامياً.
وأشار العاقل إلى أن إسهامات دور النشر الإسلامية هي أيضًا من الأهمية بمكان، مضيفًا: "كم أتمنى أن تنتشر هذه الدور أيضًا بين الدور الأخرى كالدور المهتمة بالأدب والرواية والفنون الأخرى، مما يجذب أبناءنا إلى الاطلاع على كتب تراثنا الإسلامي، وكذلك كتبنا الإسلامية الجديدة التي بها طرح جديد يفيد الجميع".
وأوضح أن الإقبال الأكبر بلا شك، وهو الذي نراه في الحقيقة كل عام، هو الإقبال على الكتاب الإسلامي، برغم محاولات التشويه المستمرة لكتب التراث، وللكتب الإسلامية، وللكتب الفقهية المختلفة، لكن إقبال الناس على شراء الكتب الدينية واضح بشكل كبير جدًا.