هل تغير صواريخ توروس الألمانية كفة الحرب لأوكرانيا؟

  • 17
الفتح - صواريخ توروس

تزداد المحاولات الأوروبية مع مطلع العام حول استمرار توفير الدعم العسكري إلى أوكرانيا، كان أخرها النداء العاجل الذي أطلقه المستشار الألماني أولاف شولتس، إلى الدول الأوروبية الأخرى بشأن تعزيز دعم كييف هذا العام، على غرار ما فعلته خلال السنتين الماضيتين.

وفي بولندا احتشد ما يقرب من 3 آلاف بولندي وأوكراني خارج مكتب تمثيل الاتحاد الأوروبي في العاصمة وارسو، للمطالبة بتوفير المزيد من الدعم العسكري والمالي للدفاع عن كييف.

منتصف الأسبوع الجاري، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنه يمكن هزيمة روسيا في أوكرانيا، مضيفا أن الوضع في ساحة القتال في الوقت الراهن لا يزال مستقرا بشكل نسبي، مطالبا بضرورة تسريع وتيرة تسليم شحنات أسلحة وصواريخ إلى كييف.

تصريحات زيلينسكي، تزامنت مع مناقشات محتدمة بين الساسة الألمان وصناع القرار حول أهمية وضرورة تزويد الجيش الأوكراني بصوارخ "توروس" القوية وبعيدة المدى، في وقت يعتبره البعض فرصة غربية مواتية لتعديل كفة الصراع ضد الجيش الروسي الذي يسيطر على خمس أراضي أوكرانية (20 بالمئة)، وأفشل قبل شهور مراحل "الهجوم المضاد".

وحسب تقارير، يتعرض المستشار الألماني لضغوط كبيرة لتقديم هذه الصواريخ، إذ يدعم بعض المسؤولين الألمان وممثلي الأحزاب في البرلمان الألماني فكرة تقديم هذه الصواريخ لأوكرانيا، معتبرا أنه الفرصة الوحيدة لوقف التقدم الروسي على الجبهة، كما أن بعضهم دعا إلى قصف أهداف داخل روسيا نفسها.

وتشكل هذه الصواريخ خطراً على جسر القرم وعلى المنشآت الحيوية العسكرية في شبه جزيرة القرم، كما أن هذه الصواريخ ستؤدي إلى خلق الكثير من التعقيدات للقوات الروسية على الجبهة إذا تم استخدامها في قصف الخطوط الخلفية؛ إذ سيتم عزل الخطوط الخلفية على الخطوط الأمامية، الأمر الذي سيؤدي إلى ضعف الإمدادات.

وصواريخ توروس الألمانية ستكون قادرة على تدمير قنوات الإمداد من روسيا نفسها إلى إقليم دونباس، وغرف العمليات ومراكز اتخاذ القرار الروسية، وقصف المدن الروسية القريبة من الحدود مع أوكرانيا، لذلك فإن بعض الخبراء العسكريين يؤكد أن هذه الصواريخ (ستجبر روسيا على الخروج من القرم)، وبعضهم يؤكد أنها (لن تسمح لروسيا بالانتصار في أوكرانيا)".

 وتتضاؤل فرص أوكرانيا في الحصول على صواريخ توروس وفي حالة الحصول عليها سيرافقها صعوبات عديدة استعرضها في النقاط التالية:

حالة الغليان في الغرب والتحفز الروسي ضد منح أوكرانيا أي أسلحة بعيدة المدى وخشية الرد الروسي تجعل هناك موانع أمام ألمانيا في إتمام الخطوة.

فشل مراحل الهجوم المضاد بكل التعبئة والإمدادات الغربية في وقت أزمة اقتصادية وأزمتي الطاقة والإنتاج يعرقل مسار الإمدادات العادية فما بالنا بأسلحة تطال العمق الروسي.

صواريخ توروس لا يمكن إطلاقها من مقاتلات سو-24 كصواريخ ستورم شادو.

يمكن إجراء تعديلات على مقاتلات ميغ-29 لكي تتمكن من إطلاق صواريخ توروس، ولكن هذه المقاتلات قليلة العدد في أوكرانيا.