تجار التجزئة حول العالم يسابقون الزمن لتجنب تأخر الشحنات

  • 15
الفتح - قناة السويس

قال مسؤولون تنفيذيون وخبراء لوكالة رويترز، إن تجار التجزئة في جميع أنحاء العالم يقومون بتخزين البضائع في الصين، ويبحثون عن بدائل مثل النقل الجوي أو السكك الحديدية، للابتعاد عن البحر الأحمر في محاولة لتجنب نفاذ المخزون في الربيع المقبل.

وقال أحد متاجر التجزئة الأوروبية، إنه يؤجل الحملات التسويقية لبعض السلع بعينها لحين الحصول على مخزون مناسب، وتغير شركات تشغيل سفن الحاويات الكبرى مثل "ميرسك" و"هاباغ لويد" مسار السفن بعيدا عن قناة السويس، والتي تعد أقصر طريق من آسيا إلى أوروبا، بعد هجمات في البحر الأحمر.

وأثار تغيير المسار مخاوف من حدوث اضطراب طويل الأمد آخر في التجارة العالمية، يشابه تعطل سلاسل الإمداد بعد تفشي جائحة كوفيد-19، وتظهر مقابلات الوكالة مع خمسة من تجار التجزئة الذين يبيعون كل شيء من الأثاث إلى المكونات الميكانيكية ومع المحللين، الخطوات غير العادية التي تتخذها الشركات للتكيف مع التطورات.

وتعتمد شركة "بي.دي.آي" للأثاث ومقرها الولايات المتحدة بشكل أكبر على المصانع في تركيا وفيتنام، كما تطلب من وسطاء الشحن تجنب قناتي بنما والسويس وشحن البضائع عبر المحيط الهادي إلى كاليفورنيا، حيث يمكن نقلها بالسكك الحديدية إلى مستودعاتها على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وفي 10 فبراير، تغلق المصانع في الصين أبوابها لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى شهر بمناسبة عطلة سنوية للصين، لذلك تحاول الشركات عادة استيراد وتصدير أكبر قدر ممكن مسبقًا، ولكن مع إعادة توجيه السفن، سيعود عدد أقل من السفن إلى الصين في الوقت المناسب لتحميل البضائع قبل العطلة.

وهذا يعني احتمال حدوث تأخيرات في وصول المنتجات المقرر وصولها إلى المحلات في الدول الغربية في أبريل أو مايو، وأبلغ خبراء اللوجستيات بالفعل عن نقص في الحاويات في ميناء نينغبو في الصين.

وأحد الخيارات هو طريق السكك الحديدية من غرب الصين إلى أوروبا الشرقية.