عاجل

والله ليزولن ملك اليهود عن فلسطين.. "برهامي": أهل الإيمان يعبدون الله كما يحب رغم المفسدين في الأرض السافكين للدماء

  • 532
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن وجودَ البَشَر على الأرض مقترنٌ في عِلْم الله قبل وجودهم بوجود مَن يفسد في الأرض، موضحًا أن أعظم ذلك الفساد: الشرك والكفر، والإلحاد، والتكذيب بالأنبياء وقتلهم، أو السعي في ذلك، وقتل الذين يأمرون بالقسط من الناس، ومن ذلك: سفك الدماء -وهو مِن أنواع الفساد العظيم-، لكنه عطف على الفساد تخصيصًا؛ لتأكيد حرمته، وكراهة الله له.

وأضاف "برهامي" -في مقال له بعنوان "قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك" نشرته جريدة الفتح-: هذه سنة الله في البشرية، وهي سنة لحِكَم بالغة لا تحصل إلا بوجود ما يضادها؛ فلا بد أن توجد أنواع من العبودية هي أحب عند الله -عز وجل- من عبودية الملائكة الذين يسبِّحون بحمد الله ويقدِّسون له، ولكن في جوٍّ من الطاعة، ودون منازعة من أنفسهم، ولا من من حولهم؛ فالكل مطيع، والكل لا يجد في نفسه إلا إرادة الطاعة.

وتابع: أما أهل الإيمان في الأرض فيتعبدون بأنواع العبودية التي يحبها الله في وسط المفسدين في الأرض السافكين للدماء، ومع وجود نوازع من داخلهم ومِحَن في الشبهات والشهوات، ومع ذلك تظهر أنواع العبودية: كالتقوى، والاستعانة بالله، والجهاد في سبيله، والتضحية والاستشهاد، والصبر على المصائب، والصبر على الطاعات رغم صعوبتها، والرضا بقضاء الله -عز وجل-، وتحمُّل الإخراج من بيوتهم لقولهم ربنا الله، وغيرها من أنواع العبودية، مؤكدًا أنه لابد أن نستحضر حكمة الله فلا تجزع نفوسنا.

وأقسم نائب رئيس الدعوة السلفية بقوله: والله ثم والله ثم والله، ليزولن ملكُ اليهود عن فلسطين مهما قَتَلوا من أطفال المسلمين ورجالهم ونسائهم، وسيعود الأقصى وفلسطين كلها إلى المسلمين؛ وسيبقى الحق وسيزول الباطل بحكم الله وإذنه: قال تعالى: {وَلَقَدْ ‌سَبَقَتْ ‌كَلِمَتُنَا ‌لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ . إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ . وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الصافات: 171-173]، وقال تعالى: {وَلَقَدْ ‌كَتَبْنَا ‌فِي ‌الزَّبُورِ ‌مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ . إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ . وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 105-107]، وقال تعالى: {وَاللَّهُ ‌غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 21]، وقال تعالى: {وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ} [ص: 88].