• الرئيسية
  • الأسرة والطفل
  • "ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شأنه".. خبير تربوي ينصح أولياء الأمور بالصبر في التعامل مع أولادهم

"ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شأنه".. خبير تربوي ينصح أولياء الأمور بالصبر في التعامل مع أولادهم

  • 30
الفتح - ضرب الأولاد أرشيفية

قال الدكتور محمد سعد الأزهري، الخبير التربوي: إن بعض الناس عندما نخبرهم بضرورة التعامل الرشيد مع الأبناء وعدم استخدام أسلوب الشدة كأصل في التعامل، يقول: لقد تم تربيتنا بهذه الطريقة، والحمد لله لم ننحرف عن الجادة كما يقول البعض، موضحًا: الحقيقة من يقول ذلك لا يدري حقيقة ما يقول؛ لأن هناك اضطرابات كثيرة في أفراد المجتمع ظهرت هذه الأيام، وغالب هذه الاضطرابات النفسية، لا يعترف بها هؤلاء الأفراد، كالنرجسية والسيكوباتية والشك وغيرها.

وأضاف "الأزهري" -في منشور له عبر صفحته الشخصية على "الفيس بوك"-: هذا غير الانطواء والرهاب الاجتماعي الذي ينتج عن التربية، وغير فشل الكثير في تكوين علاقات صحية مع الآخرين، وعدم القدرة على المواجهة في المواقف، والهروب من تحمّل المسئولية، مضيفًا: وكما نرى فكل هذا وغيره كثير، يهدد الأُسر بانفراط عقدها، ولولا الدعم الأسري من العائلة والأصدقاء والتخويف من الطلاق لكان الأمر أبشع مما نراه.

وتابع الخبير التربوي: أمّا الحقيقة فهي عدم قدرتنا على الصبر في التعامل مع أولادنا، ثم نتحجج بأن هذا الأسلوب يؤدي للدلع وتضييع الأولاد، موضحًا أن هذا غير حقيقي؛ لأن هدى النبي -عليه الصلاة والسلام- وصحابته الكرام في التعامل في هذا الباب وغيره خلاصته: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نُزع من شيء إلا شانه"، مشيرًا إلى أن خلاف الرفق استثناء، ولا يُمكن أن نحوّل الاستثناء لأسلوب حياة.