متحدث "الدعوة السلفية" للفتح: المخدرات أشد خطرا من الخمر والسبب في حدوث جرائم تشيب لها الولدان

  • 29
الفتح - الشيخ عادل نصر، متحدث الدعوة السلفية

قال الشيخ عادل نصر، متحدث الدعوة السلفية، إن من أخطر الأمور وأشدها تهديدا للمجتمعات على كل المستويات -  مستوى الفرد والأسرة والمجتمع - هي المخدرات، مؤكدا أن المخدرات خطرها عظيم وأنها أشد ضررا من الخمر لأنها من أعظم المفسدات للعقل والبدن والنفس، موضحا أن المخدرات تدمر من يتعاطاها ويدمنها، حتى يصبح هذا المدمن قنبلة موقوتة ما تلبث أن تدمر الأخضر واليابس، حيث يفقد كثيرا من عقله وصوابه ورشده تحت تأثير هذه المخدرات؛ مما يدفعه نحو أبشع الجرائم كالسرقة والقتل وغير ذلك، ويصبح هذا المدمن جرثومة فتاكة بدلا من أن يكون إنسانا سويا يعي واجباته وما عليه وما له. 

وبين نصر في تصريحات لـ "الفتح" أن أعداء هذه الأمة يسعون بكل ما أوتوا من قوة في تدمير شبابنا عن طريق المخدرات وغيرها، ويريدون أن يصبح هذا الشاب الذي يتعاطى المخدرات عالة على أسرته بل وبالا على أسرته، متسائلا: كم رأينا من جرائم يشيب من هولها الولدان كانت المخدرات هي الدافع وراءها؟.

ونوه متحدث الدعوة السلفية إلى أنه المخدرات تدمر وتضر العقل، وكذلك تورث الأمراض البدنية والنفسية؛ مؤكدا أن المخدرات سبب لكثير من الإمراض التي تعتري الجسد وتضعف قواه وتوهنه، وبدلا من أن يكون الشباب طاقة بناءة تضيف لامتها تصبح عالة عليها تحتاج إلى العلاج والمتابعة، وعالة على الأسرة بدلا من أن يضيف إليها. 

ويرى نصر أنه يجب على الأسر والمجتمع والدولة التصدي لهذا الخطر بكل قوة من حيث التوعية بهذه المخاطر عن طريق المساجد والإعلام والتعليم، وبيان ما يترتب على طاعات من مضار، مشددا على ضرورة نصح من وقع في المخدرات مع الأخذ بما يعينه على التخلص منها من خلال التوبة وبيان مخاطر المخدرات.

ودعا نصر إلى بذل المزيد من المجهودات وتدشين الكثير من المصحات ومراكز علاج الإدمان التي تعالج من وقعوا في براثن هذا الجرم، مشددا على ضرورة الاهتمام بهذا الملف جدا على المستوى الرسمي ومستوى العمل التطوعي عبر الجمعيات الأهلية وغيرها، مجددا تأكيده على الاهتمام بملف معالجة ظاهرة الإدمان ومقاومتها توعية وعلاجا لمن أدمن 

كما شدد متحدث الدعوة السلفية على ضرورة تبني الدولة المزيد من الردع لمواجهة الإدمان، مؤكدا أنه لابد للدولة من سن القوانين في إطار الشريعة الإسلامية التي هي مصدر القوانين التي تردع كل من تسول له نفسه الاتجار في المخدرات أو تعاطيها أو غير ذلك، ومشددا على مقاومة كل المنافذ التي يتسلل منها المهربون والمعادون لهذا الوطن ولبلادنا، موضحا أن الجميع يعلم أن المخدرات من أخطر ما يهدد أمننا القومي لأنها تضربنا في أعز ما نملك وهم الشباب، مؤكدا أنه لابد من المقاومة على نطاق واسع والأخذ بالأسباب حتى نحصن أبناءنا وبناتنا وحتى نحصن امتنا من هذا الداء العضال.