مجلس الشيوخ يحيل طلبات مناقشة خدمات التعهيد إلى لجنة التعليم والبحث العلمي

  • 13
الفتح - مجلس الشيوخ أرشيفية

وافق مجلس الشيوخ، خلال جلسته العامة، اليوم الاثنين، على إحالة موضوع طلب المناقشة العامة المقدم من النائب علاء مصطفى ويسرا أباظة، بشأن صناعة خدمات التعهيد إلى لجنة التعليم والبحث العلمى والاتصالات لبحثهما وإعداد تقرير واحد بشأنهما للعرض على المجلس.

وكان النائب علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ، استعرض خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، طلب المناقشة المقدم منه بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول الاستفادة من صناعة التعهيد فى مصر.

وقال "مصطفى": إن خدمات التعهيد تعد أحد العناصر الأساسية في الاقتصاد العالمي، وتلعب دورًا محوريًا في تحقيق النمو الاقتصادي للدول، ومن بينها مصر، حيث تعتبر مصر واحدة من الدول الرائدة في مجال التعهيد، حيث توفر بيئة مواتية لنمو هذه الصناعة، مدعومة بجهود الدولة المستمرة لتعزيزها.

وأضاف "صناعة التعهيد هي عملية يقوم من خلالها الأعمال أو المؤسسات بتحويل بعض مهامها أو خدماتها إلى شركات خارجية متخصصة، هذه العملية تتيح للشركات التركيز على أنشطتها الأساسية بينما تتولى الشركات الخارجية المهام الأخرى".

وأوضح عضو مجلس الشيوخ "تشمل صناعة التعهيد مجالات متعددة مثل تكنولوجيا المعلومات، خدمات العملاء المحاسبة التسويق، والموارد البشرية هذه الصناعة تساعد في تقليل التكاليف زيادة الكفاءة، وتحسين جودة الخدمات أو المنتجات".

وأضاف "خدمات التعهيد تساهم بشكل كبير في الاقتصاد المصري من خلال توفير فرص عمل للشباب، وجذب الاستثمارات الأجنبية، تسهم هذه الخدمات في تنويع مصادر الدخل القومي. كما أنها تعزز من الصادرات الخدمية للبلاد، مما يساعد في تحسين ميزان المدفوعات".

وتابع "تأتي مصر في المرتبة الثالثة عالميا ضمن قائمة تضم أبرز المواقع العالمية في صناعة التعهيد صعودا من المركز 11 وفقًا لتقرير مؤشر الثقة في مواقع تقديم خدمات التعهيد العابرة للحدود 2023، الصادر عن شركة راين للاستشارات الاستراتيجية Ryan Strategic Advisory المتخصصة في مجال التعهيد وخدمات الأعمال".

وأضاف "يأتي ذلك كنتيجة للجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لتعزيز صناعة التعهيد مثل تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وتوفير التدريب المتخصص للشباب لتلبية متطلبات سوق العمل العالمي كما تعمل الحكومة على تحسين البيئة التنظيمية والقانونية لجذب المزيد من الاستثمارات في هذا المجال".

وأكد "مصطفى": صناعة تعهيد الخدمات يعتبر محركًا قويًا للنمو الاقتصادي في مصر من خلال توفير خدمات ذات قيمة مضافة، مثل خدمات تكنولوجيا المعلومات ومراكز الاتصال، تسهم مصر في الاقتصاد العالمي بشكل فعال.

وأشار إلى مساعدة هذا النوع من الأعمال، في تطوير مهارات القوى العاملة المحلية وتعزيز من قدرتها التنافسية عالميا، مردفا "ولكن على الرغم من النجاحات التي حققتها مصر في مجال التعهيد، لا تزال هناك تحديات تواجه هذه الصناعة".

وأوضح "من بين هذه التحديات الحاجة إلى تحديث المناهج التعليمية لتتوافق مع متطلبات السوق العالمية، وتعزيز البنية التحتية التكنولوجية. ومع ذلك، توفر هذه التحديات فرصاً كبيرة للنمو والتطور".

وتابع "تلعب خدمات التعهيد دورًا حيويا في الاقتصاد المصري مع الجهود المستمرة من الحكومة، والقطاع الخاص، يمكن لمصر أن تعزز مكانتها كمركز رائد لخدمات التعهيد على المستوى العالمي".

واختتم "الاستثمار في التكنولوجيا، التدريب، وتحسين البيئة التشريعية والتنظيمية، كلها عوامل ستساهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتوفير فرص عمل للشباب المصري".