مصر تنجح في توليد الكهرباء من سد ومحطة "جوليوس نيريري" في تنزانيا

  • 31
الفتح - سد ومحطة "جوليوس نيريري" في تنزانيا

أعلنت مصر نجاحها في توليد الكهرباء وتشغيل أول توربينة بمشروع سد ومحطة "جوليوس نيريري" الكهرومائية على نهر روفيجي بتنزانيا.

وتوجه وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري عاصم الجزار أمس إلى تنزانيا لتفقد سير العمل بالمشروع، حيث اكتملت التركيبات الميكانيكية والكهربائية لأول وحدة توليد في المشروع، ونجحت اختباراتها بالكامل، بما سمح لأول مرة بفتح صمام المياه الرئيسي على التوربينة رقم (9)، واتخذت المياه مسارها عبر مراحل التوربينة بنجاح حتى الخروج إلى النهر، ودارت التوربينة بقوة المياه لأول مرة، ووصلت بنجاح للسرعة التشغيلية ميكانيكياً (150 لفة/دقيقة) كما حققت تردد الشبكة كهربياً (50 هرتز)

وتوجه الجزار بالشكر للتحالف المصرى لشركتي "المقاولون العرب" و"السويدى إليكتريك" المنفذ للمشروع، على هذا الإنجاز الذي يحظى بمتابعة مستمرة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى، نظرا لما يمثله من أهمية كبرى للشعب التنزاني.

وأوضح الوزير أن مشروع سد ومحطة "جوليوس نيريري" الكهرومائية على نهر روفيجي، يشمل إنشاء سد بطول 1025 متراً - تم الانتهاء منه-، وتصل السعة التخزينية لبحيرة السد إلى 34 مليار م3، كما يضم محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات، وتقع المحطة على جانب نهر روفيجي فى محمية طبيعية بمنطقة "مورغورو" جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية) وأكبر مدن دولة تنزانيا، وتم تخزين 18 مليار م3 ببحيرة السد، ووصلت المياه إلى منسوب 169.5 من سطح البحر، حيث إن الحد الأدنى لمنسوب تشغيل التوربينات 163 من سطح البحر.

وأشار مسؤولو التحالف المصري المنفذ للمشروع، إلى أن نسبة الإنجاز الكلية للمشروع بلغت نحو 96 %، حيث تم الانتهاء من أعمال السد الرئيسى، وأعمال المأخذ، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة إلى مبنى التوربينات، ومحطة توزيع وربط الكهرباء، و4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائي، وكوبرى خرسانى دائم يربط بين ضفتى نهر روفيجى، ويعد أحد أهم العناصر الرئيسية في المشروع نظرا لدوره الهام في نقل الأجزاء الخاصة بالتوربينات ذات الأحجام والأوزان الكبيرة، كما أنه يعد أكبر كوبري في تنزانيا من حيث الحمولة، حيث يسمح بمرور حمولات تصل إلى 300 طن ويبلغ طوله 250 مترا ومقام على عمودين فقط بارتفاع يتجاوز 50 مترا فوق سطح النهر، مما يجعله أحد أهم المعالم الإنشائية في البلاد، خاصة أنه سيكون أحد الأجزاء الرئيسية في الطريق الدولي الرابط بين تنزانيا وموزمبيق.

وأضاف مسؤولو التحالف، أنه تم الانتهاء من أعمال طبقات الأساس للطرق الدائمة، وجار الانتهاء من أعمال الطبقات النهائية وأعمال الرصف، وبلغت نسبة إنشاء الطرق الدائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع، 80 %، ومحطة التوليد الكهرومائية، 88.44 %، والمعسكر الدائم للعميل، 99 %، كما يجرى العمل بالهيكل الرئيسي لمبنى التوربينات - يعد من أهم وحدات المشروع - حيث تم إنهاء الأعمال المدنية لمبنى تجميع التوربينات، وتم تثبيت 3 أوناش عملاقة وصلت حمولتها إلى 400 طن للونش، لتركيب الوحدات الرئيسية للتوربينات، وكذا تركيب الأجزاء الموردة من التوربينات، وتشمل 9 توربينات إضافة إلى الأنظمة الكهروميكانينية المساعدة، وتم الانتهاء من تركيب 27 محولا، وأبراج وخطوط الربط بين محطة مبنى التوربينات ومحطة الربط، وتم الانتهاء من تركيب توربينتين شاملة الأنظمة المساعدة والتحكم، وربطها بمبنى التحكم الرئيسي، وجار أعمال الاختبار، وجار التشغيل المبدئي لتوربينة رقم 9 لتوليد 235 ميجاوات.

تجدر الإشارة إلى أن التحالف المصري "شركة المقاولون العرب" و"شركة السويدى إليكتريك"، المُنفذ للمشروع، وقع في ديسمبر 2018، بحضور رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية السابق، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، عقداً بقيمة 2.9 مليار دولار، في دار السلام بتنزانيا، لتنفيذ مشروع بناء سد، ومحطة توليد كهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، على نهر روفيجي بتنزانيا، بهدف توليد 6307 ميغاوات / ساعة سنوياً، تكفي استهلاك حوالي 17 مليون أسرة تنزانية، كما يتحكم السد في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات، ولتخزين حوالي 34 مليار م3 من المياه في بحيرة مُستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لأغراض الزراعة، والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في واحدة من أكبر الغابات في قارة أفريقيا والعالم.