عاجل

الإعلام العبري: حادثة مقتل الجنود في المغازي تثبت كذب تصريحات الجيش والحكومة

  • 84
الفتح - قتلى جنود الاحتلال

قال محلل إسرائيلي: إن الحادثة التي وقعت، أمس الاثنين، والتي قتل فيها 21 جنديا إسرائيليا في منطقة المغازي في قطاع غزة، تظهر كذب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وتصريحات وزراء الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف "غي عزرا" -في مقال كتبه بموقع "ساروجيم الإخباري" العبري- أن "تصريح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأصعب منذ توليه منصبه قد ترافق مع الجمل المستمرة التي كانت تقال كل ليلة لمدة ثلاثة أشهر تقريبا، لكن جملة واحدة للعميد دانييل هاغاري من شأنها أن تبعد النوم عن أعين كل من يعيش في إسرائيل، وبالتأكيد في نظر كل من يعتزم العودة إلى منزله في غلاف غزة في الأسابيع المقبلة".

ولفت إلى أنه -خلال بيانه الاستثنائي هذا الصباح عند الساعة 7:40- أوضح "هاغاري" أن الحادث الخطير وقع على بعد مئات الأمتار فقط من السياج الحدودي مع إسرائيل مذكرًا بأن مئات الأمتار هذه هي المسافة التي قطعها بعض مقاومي حماس في اليوم السابع من أكتوبر من غزة إلى المستوطنات  الإسرائيلية.

وتابع: لقد أوضحوا لنا خلال الأشهر القليلة الماضية أن الجيش الإسرائيلي يعمل على إزالة التهديد الأمني ​​من قطاع غزة، بل إن بعض وزراء الحكومة صرحوا بأنه لا يوجد تهديد للمستوطنات المجاورة للسياج وأن بعضها يمكن للمستوطنين العودة إلى منازلهم.

وقال: بين بيانات اليوم الصعب والتحقيقات العديدة التي ستستمر -في الجيش الإسرائيلي، وفي الجهاز الأمني ​​وعلى المستوى السياسي- لابد من توضيح شيء آخر: هم يزعمون أنه تم القضاء على الآلاف  من عناصر حماس بعد 109 أيام، وأسقطنا أطنان من القنابل على غزة، وسقط مئات الجنود، ومع ذلك لا يزال هناك مقاتلون من حماس على بعد مئات الأمتار من الحدود، مما يشكل تهديدا وجوديا للمستوطنين في منطقة غلاف قطاع غزة!

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 21 جنديا بنيران المقاومة الفلسطينية وسط قطاع غزة. وبينت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الثلاثاء، أن الحدث كان في منطقة المغازي وسط قطاع غزة، وأن الاستهداف كان بصواريخ (آر بي جي) ومضادة للدروع، وقد استهدف مبنيان كانت تعمل قوات الاحتلال على تفخيخهما، وكانت تضع كمية كبيرة من الألغام إلى جوارهما، إضافة لوجود دبابة كانت في المنطقة.

وأوضحت أن ما حدث هو إطلاق الصواريخ على المبنيين أدى إلى انفجار الألغام وتدمير المبنيين على من فيهما من جنود.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية؛ إذ تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 25 ألفا و295 قتيلا، تقبلهم الله في الشهداء، وإصابة 63 ألفا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.