قال السفير علي الحفني نائب وزير الخارجية السابق، إن منح بعض المؤسسات جائزة نوبل لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد كان تصرفا متسرع لمجرد عقد اتفاق سلام بين إثيوبيا وإريتريا، مضيفًا إن إعطائه هذه الجائزة لا ينفي أطماعه وسياساته التي تنتهك القانون الدولي وسيادة الدول وحقوقها على أراضيها والدليل انقلابه مرة أخرى على إريتريا وغيرها من جيرانه، لافتًا إلى أن أهداف القائمين على جائزة نوبل لم تعد كما كانت في الماضي، ولم يعد هناك تروي في إصدار نويل لم ستحقونها فعلًا، مؤكدًا أن الكثير من المرتبطين بهذه الموسسة يجب أن يعيدوا تفكير في سياستهم.
وأكد نائب وزير الخارجية السابق، في تصريح لـ"الفتح"، أن آبي أحمد يأخذ إثيوبيا نحو منحى خطير تجاه دول الجوار والقرن اللإفريقي والمناخ العام في القارة الإفرييقية التي تنتهج نهج متطور يضع حد للنزاعات ويتوجه بطرق سلمية نحو التنمية، مشددًا على أن آبي أحمد يسعى إلى التغول على الأطراف الداخلية والخارجية لتحقيق أطماعه السياسية.
وأشار الدبلوماسي السابق، إلى انتهاكات آبي أحمد تجاه إريتريا والصومال وعدوانه الصارخ تجاه عرقيات التيجيراي والأوروموا، ومن قبلهم اعتدائه الواضح على حقوق دولتي المصب -مصر والسودان- التاريخية والقانونية في نهر النيل ورفضه لكافة محاولات العالم وحتى مجلس الأمن الذي ناشد الدول الثلاث المصب والمنبع ليسعول لاتفاق يضع النزاع ورائه .
وأوضح أن آبي أحمد ينتهج سياسة استغلالية قائمة على الكذب، حيث يُصرح بأشياء ويفعل عكسها وتجلى ذلك في عدة مواقف وأفعال داخلية وخارجية، مؤكدًا أن أفعاله لن تنفعه ولن تحقق له شيئ في ظل وجود دول وقوى قادرة على وضعه في مكانه على رأسهم مصر.