وزير البترول يعلن عن انطلاق فعاليات مؤتمر مصر للطاقة "إيجيبس 2024"

  • 13
الفتح - م. طارق الملا وزير البترول

أعلن المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، انطلاق فعاليات مؤتمر مصر للطاقة (إيجيبس ٢٠٢٤) في نسخته السابعة خلال الفترة من ١٩ - ٢١ فبراير برعاية وتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، مؤكدًا أن دعم الرئيس المستمر وحرصه علي افتتاح هذا الحدث سنويًا مثار فخر ورسالة إيجابية للمستثمرين العالميين بأن الدولة تدعم الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

وأشار الملا، خلال مؤتمر صحفي موسع بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة للإعلان عن فعاليات النسخة الجديدة من المؤتمر، أن النسخة المقامة هذا العام نسخة فريدة عن النسخ السابقة وتقدم المؤتمر في ثوب جديد بعد تحوله من منصة للبترول إلى منصة شاملة لصناعة الطاقة بكافة متغيراتها؛ لتكون أكثر شمولًا لكل الاتجاهات العالمية الحالية في صناعة الطاقة وعلى رأسها الانتقال الطاقي وخفض الانبعاثات وإزالة الكربون من صناعة البترول والغاز وإنتاج الهيدروجين. 

وأوضح أن هذا التحول الإيجابي الذي يشهده المؤتمر يأتي مواكبًا للاهتمام العالمي الكبير بالانتقال الطاقي وخفض الانبعاثات خاصة مع تنظيم مصر بنجاح لقمة المناخ في شرم الشيخ COP27، والالتزامات والخطط القومية  للدولة المصرية في هذه المجالات، وبروز أهمية تكامل جميع عناصر الطاقة في منظومة واحدة.

وأضاف الملا أن المؤتمر هذا العام بعد تحوله إلى منصة للطاقة  يشهد إقبالًا كبيرًا من مشاركة العديد من الشركات العالمية المعنية بالطاقة وتحدياتها وحلولها سواء من المستثمرين الحاليين في مصر أو المحتملين والمهتمين بالفرص الواعدة لمصر في مجال الطاقة، وأن قطاع البترول حرص علي دعوة هذه الشركات والعمل معها سويا لإثراء المؤتمر وتحقيق أهدافه في نسخته الجديدة.

وأكد أن التحول الذي يشهده المؤتمر يؤكد أننا وضعنا بالفعل حجر الأساس لمفهوم التحول الطاقي بالتعاون مع شركائنا ودعمهم لمصر لتحقيق أهدافه.

وأشار الملا إلى أننا نعمل بالتوازي في عدة مسارات مثل خفض الانبعاثات من إنتاج البترول والغاز والعمليات الصناعية والتحويلية لقطاع البترول، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة وهو أحد أهم العناصر في هذا الصدد، التي عملنا عليها من خلال مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول وأسسنا إدارات معنية بها في كل الشركات وترجمنا استراتيجية عملها إلى مشروعات ناجحة لخفض الانبعاثات واسترجاع الحرارة والاستفادة من غازات الشعلة ولها مردود إيجابي.

وأكد الملا أن مستقبل صناعة الهيدروجين فى مصر واعد لتوافر المقومات وعلى رأسها الموقع الاستراتيجي الذي يتوسط الدول المنتجة والمستهلكة، وأن الهيدروجين موجود منذ زمن في قطاع البترول ويتم استخدامه في صناعات البتروكيماويات والتكرير، ويعد عنصراً أساسياً في هذه الصناعات لكن حالياً نحن نتحدث عن الهيدروجين منخفض الكربون وكذلك الغاز الطبيعي وإزالة الكربون منه وتحويلهم لوقود نظيف في إطار التوجه العالمي لإيجاد بدائل للوقود التقليدي، ومن أهمها الطاقات الجديدة والمتجددة وأيضاً الهيدروجين، مشيراً إلى أن الهيدروجين ينتج من عدة عناصر من الطاقات الجديدة والمتجددة وهناك عدة قطاعات مشاركة في أنشطته مثل البترول والكهرباء، وتم طرح توصية وإصدار قرار بها لمجلس قومي للهيدروجين لتولي كل أنشطته ودخول قطاعات أخرى مهمة مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والصندوق السيادي؛ مما يشجع ويحفز الاستثمار في هذا المجال، وأن مع وجود المجلس القومي للهيدروجين أصبحت هناك منظومة حوكمة لهذا النشاط وبيانات موثوقة وكيفية استخدامه وكميات التصدير للأسواق المستهدفة والعقود التي سيتم توقيعها. 

ولفت إلى أن مذكرات التفاهم الموقعة في قمة المناخ بشرم الشيخ العام قبل الماضى يتم العمل حالياً على الخطوات التنفيذية لها لتحويلها إلى عقود نهائية استثمارية وتنفيذ مشروعاتها. 

وأضاف أن الهدف هو إيجاد أسواق للهيدروجين المنتج. مشيرًا إلى أن المؤتمر يمثل نافذة عالمية لقطاع البترول والغاز نعرض من خلالها للعالم أهم ما قدمناه لتطوير الصناعة والفرص والخطط الاستثمارية واستراتيجيات العمل التي ننفذها السنوات المقبلة لدعم الانتقال الطاقي وخفض الانبعاثات.

ووجه الوزير الشكر لشركاء النجاح في مصر من الشركات العالمية على دعمهم للمؤتمر والتزامهم بالتعاون مع مصر ، وإيمانهم بأهمية الوجود وتعزيز العمل مع مصر لدعم الانتقال الطاقي والعمل سويا لعبور هذه المرحلة بنجاح والترويج للفرص الجاذبة في مصر .