بعد حكم القضاء بالتصفية.. أبرز المعلومات عن إيفرجراند الصينية

  • 18

أمرت محكمة في هونغ كونغ، الاثنين، بتصفية مجموعة إيفرجراند الصينية العقارية، بعد فشل المجموعة ودائنيها الخارجيين في التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية إعادة هيكلة ديون الشركة الضخمة.

أبرز المعلومات عن مجموعة إيفرجراند الصينية العقارية

تعدّ إيفرغراند للعقارات واحدة من بين 8 صناعات أساسية تمتلكها المجموعة الرئيسة، وتأسست في 1996 في مدينة قوانغتشو جنوب الصين خلال الأزمة المالية الآسيوية، وطُرح أول عقار طورته الشركة في 1997، وبيع بالكامل خلال ساعتين، حيث حقق حجم مبيعات قدّر بـ 80 مليون يوان صيني (الدولار يعادل حاليا 7.3 يوان).

وبقيت الشركة خلال سنواتها العشر الأولى تعمل في مدينة قوانغتشو، ونجحت في حجز مقعد بين أكبر 10 شركات تطوير عقارية صينية في المدينة، وبعد 2006، توسعت "إيفرغراند" للمدن الرئيسة الأخرى؛ مثل: شنغهاي وتيانجين و"ووهان"، وتمكنت خلال سنتين من إنشاء 50 مشروعا عقاريا.

لكن التحول الأبرز للشركة كان في 2009، عندما أُدرجت في هونغ كونغ، لتصبح إحدى المؤسسات العقارية من البرنامج الرئيس الصيني، ذات القيمة السوقية الأعلى في هونغ كونغ.

وبحلول نهاية 2011، كانت الشركة قد طورت أكثر من 200 مشروع، في أكثر من 120 مدينة رئيسة في الصين.

وفي 2016، أُدرجت "إيفرغراند" ضمن قائمة أفضل 500 شركة في العالم، وأصبحت أول مطور عقاري في العالم ينضم للقائمة.

وفي نهاية 2016، نجحت في التحول من "العقارات" إلى مجموعة تضم خدمات متنوعة.

وفي قائمة أفضل 500 شركة في العالم، ارتفع تصنيفها من المرتبة 338 إلى المرتبة 158، ومن ثم إلى 138 في 2019، لتصبح واحدة من أسرع الشركات التي ارتفع تصنيفها ضمن أفضل 500 شركة في العالم.

تمتلك شركة إيفرغراند للعقارات أكثر من 1300 مشروع، في أكثر من 280 مدينة صينية، لتوفير مساكن لأكثر من 12 مليون شخص.

أما مجموعة "إيفرغراند" فتوسعت لتشمل -بالإضافة للعقارات- خدمات، أبرزها: الصحة والطاقة والشبكات، التي وصلت لمئات الملايين من العملاء. وبلغ إجمالي أصول المجموعة 2.3 تريليون يوان صيني (320 مليار دولار تقريبا).

وحققت "إيفرغراند" لسيارات الطاقة الجديدة توسعا عالميا، حيث نجحت في تسويق 9 نماذج من سيارتها "هينغ تشي"، وتسعى "إيفرغراند" لتحقيق إنتاج ومبيعات سنوية تبلغ مليون مركبة بحلول 2025، و5 ملايين مركبة بحلول 2035.

وحسب رؤيتها المعلنة لسنة 2022، كانت المجموعة تستهدف الوصول لمبيعات سنوية تصل إلى تريليون يوان، بأصول تبلغ 3 تريليون يوان صيني، لكن "إيفرجراند" للعقارات أُثقلت بالديون، ولم تبلغ المجموعة ذلك الهدف.


تأثير قرار تصفية مجموعة إيفرجراند الصينية  :

- تصفية إيفرجراند الصينية من المرجح أن يكون لها تأثير على الأسواق المالية الصينية في الوقت الذي يتدافع فيه صناع السياسات لاحتواء الأزمة المتفاقمة 

-تخلفت شركة إيفرغراند "Evergrande"، شركة التطوير العقاري الأكثر مديونية في العالم بأكثر من 300 مليار دولار، عن سداد ديونها الخارجية في أواخر عام 2021 وأصبحت رمزًا لأزمة الديون التي اجتاحت قطاع العقارات في الصين.

-عملية التصفية ستنتهي بإدارة الشركة من قبل مصفين مؤقتين ومعالجة القضايا، بما في ذلك سيطرة المؤسس ورئيس مجلس الإدارة هوي كا يان.

-تم تعليق التداول في أسهم إيفرغراند بعد أن انخفض السهم بنسبة 21 بالمئة، مما جعل قيمته السوقية تبلغ حوالي 275 مليون دولار فقط.

-سيتابع السوق عن كثب عمل المصفين بعد تعيينهم، خاصةً ما إذا كانوا قادرين على الحصول على اعتراف من أي من المحاكم الصينية الثلاثة المحددة بموجب اتفاقية 2021 بين الصين وهونغ كونغ.

-ستكون صلاحيات إنفاذ المصفين لأصول البر الرئيسي في الصين محدودة للغاية إذا لم يحصلوا على هذا الاعتراف.

-على الرغم من إصدار محاكم هونغ كونغ أوامر تصفية لثلاثة مطورين صينيين آخرين على الأقل منذ بدء الأزمة في عام 2021، إلا أن  أي منهم لا يقارن بإيفرغراند من حيث التعقيد وحجم الأصول وعدد أصحاب المصلحة.

-تتمتع إجراءات الإعسار في هونغ كونغ باعتراف محدود في الصين، والتي قد تعين محاكمها أيضًا مسؤولين عن الإدارة في ولايتها القضائية. وهذا يترك السؤال مفتوحًا بشأن مطالبات حاملي السندات الدولارية لإيفرغراند البالغة 17 مليار دولار والمشمولة في خطة إعادة الهيكلة المقترحة.

ويذكر أن قطاع البناء والعقارات في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم يمثل حوالى ربع إجمالي الناتج المحلي الصيني، لكن الرئيس شي جين بينغ اعتبر أن الديون المتراكمة على إيفرغراند وغيرها من الشركات العقارية تشكل خطرا غير مقبول على النظام المالي الصيني وصحة الاقتصاد بصورة عامة.