صحفي سوداني لـ"الفتح": البرهان ينطلق من رؤية الشعب.. وحمدوك و"تقدم" فقدا شعبيتهما ويحاولان تجميل "الدعم السريع"

توجد أطماع في ثروات البلاد.. ومصر مستهدَفة بثقلها ونفوذها الإقليمي

  • 34
الفتح - علي منصور الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوداني

قال علي منصور، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوداني: إن البرهان ينطلق من رؤية الشعب السوداني الذي ذاق مرارة الحرب وعرف من هو عدوه الحقيقي، واتضح من خلال العديد من المبادرات عدم حياديتها وتأثرها بتدخلات دول خارجية.

وأضاف منصور في تصريح خاص لـ"الفتح" أن تجربة "إيقاد" كفيلة بأن تدفع السودانيين إلى أن يبحثوا حل قضيتهم بأنفسهم، وحمدوك و"تقدم" لفظهم الشعب السوداني لمواقفهم الهزيلة تجاه انتهاكات حليفهم "الدعم السريع" في البلاد. مؤكدًا أن حمدوك و"تقدم" خلال جوالاتهم اتضح للشعب السوداني أنهما يحاولان  تجميل "الدعم السريع" بمساحيق لا تصمد أمام الوثائق التي تثبت الجرائم التي ارتكبتها تلك المليشيا، لكنهم لا يملكون إرادتهم لأن الكفيل الخارجي يريد ذلك.

ولفت المحلل السياسي إلى أن البرهان ومعه الشعب لا يريدون عزل البلاد عن المجتمع الدولي وعن علاقاته مع الدول الصديقة، لكن في الوقت نفسه لا يتهانون أبدًا في السماح للبعض بأن يتلاعبوا بأمن بلادهم لتمرير أجندة لا تمت إلى بلادهم بصلة، إضافة إلى أن الحديث مع القوى السياسية السودانية مباشرة يخلق حلولًا دائمة ليست مثل تلك التي تأتي من الخارج.

وأكد أن هناك أطرافًا مستفيدة مما يحدث في السودان، وهي التي أسهمت في اقتطاع جنوبه وحرمانه من ثروته النفطية، وما يُتداول من اهتمام دولي بإقليم دارفور في غرب السودان يأتي طمعًا في ثروات هذا الإقليم ومن أبرزها الذهب، ومنذ تشكيل قوات "الدعم السريع" عام ٢٠١٣م كان يُنتظر منها لعب دور إقليمي ما، وكان يُعدُّ لذلك الدور من مموِّلي حرب اليمن، بل كان كذلك جزءًا من الاستراتيجية الأمريكية للسيطرة على ممرات البحر الأحمر بالدرجة الأولى، وإخضاع اليمن للهيمنة الأمريكية.

وختم تصريحه بأن مراكز القوى في أمريكا لا تخفي أطماعها للفوز بثروات السودان الطبيعية والباطنية، والعين دائمًا على استهداف مصر دورًا وموقعًا وحضارة ونفوذًا إقليميًّا؛ لذلك المعركة أكبر مما يتصورها البعض، وما حميدتي وحمدوك ومجموعة "تقدم" سوى مخالب قطط تُستخدم لتنفيذ رؤية أصحاب القرار.