أمين الدعوة السلفية: يقيننا بالله أن الأقصى سيعود والأمة ستسود من جديد

  • 122
الفتح - أرشيفية

أشاد الشيخ شريف الهواري، الأمين العام الدعوة السلفية، بحملة "ألا إن وعد الله حق" التي أصدرها الأزهر والتي تهدف إلى مواجهة مخططات تهويد القدس، موجها الشكر لشيخ الأزهر على هذه الحملة، موضحا أنها تأتي في إطار ترسيخ عقيدة أهل الإسلام في الأقصى وفي القدس؛ بل وفي فلسطين بأكملها، موضحا أننا لا نشك لحظة أن الأقصى سيعود وأن القدس سيعود وفلسطين ستعود بفضل الله تبارك وتعالى، بل يقيننا أبعد من ذلك أن رومية سيدخلها الإسلام والأندلس ستعود، وأن الأمة ستسود من جديد شاء من شاء وأبى من أبى. 

وبين الهواري في تصريحات لـ "الفتح" أن اليقين في وعد الله تبارك وتعالى هو عقيدة وإيمان وتوحيد، وينبغي ان يكون في أعلى الدرجات حتى لو كان الوضع الحالي فيه من الضعف والخور والهوان والسقوط، وتسليط إخوان القردة والخنازير وغيرهم، إلا أننا لا نشك في أن الأمة ستعود لتسود وتقود؛ لأن الله عز وجل هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره ولو كره المنافقون ولو كرهت الدنيا بأسرها. 

وتابع أمين الدعوة السلفية قائلا: جزى الله الأزهر خيرا على تدشين هذه الحملة، موضحا أن هذا واجب على كل مسلم بالغ عاقل أن يصحح اعتقاده في هذا الباب، وألا ينهزم نفسيا وألا يتأثر معنويا وألا يفقد الأمل أبدا مهما علا الباطل ومهما تمكن ومهما تحكم، فنحن على يقين من أنه إلى مصيره المحتوم وإلى مزابل التاريخ، مؤكدا أن السنن الإلهية تشهد والقصص يحدثنا والتاريخ يقرأ علينا هذه المعاني العظيمة.

وتساءل الهواري: وكم من مرات علا فيها هؤلاء ثم أخذوا ؟ وكم مرة سيطروا فيها على الأقصى والقدس وفلسطين، وكم عادت رغم أنوفهم بفضل الله تبارك وتعالى؟، موضحا أنه لا أدل على ذلك من المرة التي اغتصبت فيها الحملة الصليبية الأقصى والقدس وفلسطين لمدة تسعين سنة أو أكثر، ثم بفضل الله تبارك وتعالى عاد على يد نور الدين ثم صلاح الدين الأيوبي عليه رحمة الله، بعد ان جعلوا المسجد الأقصى كما هو معلوم إسطبلا للخنازير والخيول، ورفع عليه الصلبان وجعلوه مقلبا للقمامة، لكن الأقصى عاد وطهر ووضع فيه منبر محمود نور الدين ورفع فيه الآذان ووحد فيه الديان، وعادت الأمة بعون الله وتوفيقه بعد أن تخلصت من الدولة الفاطمية الخبيثة التي وقعت فيما وقعت فيه. 

وأكد الهواري أن السبيل لعودة الأقصى هو تصحيح وترسيخ العقيدة، ومحاربة صور الهزيمة النفسية والإحباط واليأس، وكذلك العمل على قدم وساق من الجميع الرجال والنساء الكبار والصغار، وجميع المؤسسات الرسمية مثل الأزهر وجمعيات الدعاة و الدعاة إلى الله عز وجل كأبناء الدعوة السلفية وغيرهم، مشددا على ضرورة أن يعمل الكل بتعاون تام للوصول لهذا اليقين الذي لا نشك فيه لحظة.