أحمد الشحات: ما تفعله الجماعات النسوية نوع من التمرد على أوامر الله وشرائع الإسلام

  • 47
الفتح - المهندس أحمد الشحات، الكاتب والمفكر الإسلامي

قال المهندس أحمد الشحات، الكاتب والمفكر الإسلامي: إذا أردنا أن نتعرف على بنود وأصول وأهداف الفكر النسوي، والأشياء التي يعترض عليها، نجد أنها شرائع الإسلام فيما يخص المرأة، موضحاً أن "الفكر النسوي" لا يعترض عليها من أجل أن يفهم الحكمة من هذا التشريع، وإنما هو  يعترض لأنه يرى أن الإسلام يظلم المرأة ويقهرها، وأحسنهم طريقة من يقول "إن الإسلام ليس به مشكلة"، والمشكلة نابعة من العلماء عبر التاريخ، وأن الفقهاء ذكوريون، وبالتالي فسروا الإسلام بطريقة خاطئة.

وأضاف "الشحات" -في مقطع مرئي له عبر موقع أنا "السلفي"-: النسويات تريد أن تتناول كل القضايا التي تخص المرأة، من وجهة نظر النسوية؛ لأن هؤلاء الفقهاء كانوا ذكوريين فلم يخدموا المرأة ولم يعطوها حقها، وتعمدوا أن يهضموا حقها، وهذا ليس هو الإسلام، فلا يُصرِّحون بأنهم مصادمون للإسلام. 

وأشار إلى أن "النسوية" هي التمحور حول الأنثى أو حول المرأة؛ لأنهم يتصورون وجود نوع من أنواع الصراع بين الرجل والمرأة، وأن هذه الدنيا لها صبغة ذكورية، والرجل يتحكم فيها بشكل أو بآخر، ودورنا أن نثور على الرجل وننتزع حقنا منه، مشيرًا إلى أن من ألفاظ النسويات، "رفض الرجال في الحياة" "النزعة الذكورية" "القهر المتصل بالنوع الاجتماعي" متعللين بأن هذا القهر لأنهم نساء وليسوا ذكورا، والمجتمع به نزعة ذكورية، ومن الضروري المحاربة حتى نسترد هذه الحقوق، ونحرر المرأة.

وبيّن المفكر الإسلامي، أنه عند سؤال من يتبني هذه الأفكار: من أي شيء تريدون تحرير المرأة؟ وما هي المشكلة التي تقع فيها المرأة؟، فيجيبون على سبيل المثال: نريد أن يكون للمرأة حق في اللبس، ورَدّنا: بالفعل الشرع أعطى المرأة الحق تلبس ما تشاء بالمواصفات التي حددها الشرع لها، وهذه المواصفات تحفظ عورة المرأة، كما جعل للرجل حدوداً في ستر عورته، ولا يجوز له أن يلبس ما يريده إذا كان فيه كشف لعورته، مشيراً إلى أن الإسلام هو من نظم هذا الأمر سواء للرجل أو للمرأة.

واختتم كلامه قائلاً: ما تفعله الجماعات النسوية، نوع من الثورة والتمرد على أوامر الله عز وجل.