قال الخبير الاقتصادي الأمريكي، ريتشارد وولف، في مقابلة مع قناة "Dialogue Works": إن النزاع الأوكراني مفيد للغاية لواشنطن؛ فألمانيا تضطر الآن إلى شراء الموارد منها بأسعار مضخّمة.
ولفت دوولف إلى أن "الولايات المتحدة لم تشتر قط الغاز والنفط الروسي بكميات كبيرة، إنهم لا يحتاجون إليه"، وفقا لروسيا اليوم.
وأوضح أنه يوجد في الوقت الحالي مركزان للقوة في العالم يتمثلان في مجموعة "بريكس" والولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع قائلا: "فأوروبا التي كانت ألمانيا محركها الرئيس، والتي تجسد اقتصاد المنطقة، لم يعد من الممكن اعتبارها قوة؛ فالصناعة الألمانية كانت تعتمد على موارد الطاقة الروسية؛ وبناء على هذا فإن أوروبا تواجه سؤالا بالغ الأهمية: ما هو الدور الذي قد تلعبه الآن في الاقتصاد العالمي الجديد؟"
وفرض الاتحاد الأوروبي العقوبات ضد روسيا بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وانعكست هذه العقوبات على أوروبا بالتضخم والغلاء وخسائر بمئات مليارات الدولارات، في حين يواصل الاقتصاد الروسي تطوره، وتفتح روسيا وجهات وطرقا لوجستية جديدة في العالم بعيدًا عن الدول غير الصديقة.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق إن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية الغرب طويلة المدى، وقد وجهت العقوبات ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله.