لا تزال المأساة مستمرة.. 27 عام على مذبحة الإيجور المسلمين على أيدي الحزب الشيوعي الصيني

ألاف القتلى والجرحى والمعتقلين بسبب أداء المسلمين الإيجور صلاة قيام الليل في رمضان

  • 37
الفتح - الإيجور المسلمين

في 5 فبراير 1997، في قرية غولجا الواقعة في تركستان الشرقية -شينجيانغ بالصين اليوم-، أطلقت قوات الأمن الصينية النار على الإيجور المشاركين في احتجاجات سلمية ضد حملة القمع والقتل والاعتقالات التي قام بها الحزب الشيوعي الصيني ضد مسلمي الإيجور.

وتعود أصول المذبحة إلى اعتقال الصين أواخر أيام شهر رمضان المبارك مئات الناس من المسلمين الإيجور الذين تجمعوا في البيوت وأقاموا صلاة القيام، فاحتج الأهالي مطالبين السلطات الصينية إطلاق سراح المعتقلين والحرية الدينية وحقوق الإنسان، لكن الحزب الشيوعي الصيني إعترض المحتجين بقوات خاصة مدججة بأسلحة ثقيلة ودبابات فأمطروا عليهم الرصاص الحي ودهستهم الدبابات، وقتلوا أكثر من 400 شخص واعتقل مئات آخرون، وانتهت مطالباتهم بقمع وحشي ودماء ذكية سالت في شوارع مدنية غولجا، لكن المسلمين الأيجور لم ينسوا تلك الذكرى المؤلمة وأسموها بـ"ثورة غولجا".

وتتذكر أقلية الإيجور المسلمة كل عام في الـ5 من فبراير في جميع أنحاء العالم هذه المذبحة وما تسبب به من مئات القتلى والجرحى، وما تلاها من اعتقالات لآلاف الشباب المسلمين، وتدريبات على إطلاق النار على المتظاهرين السلميين، كما قامت قوات الأمن بعمليات تمشيط لأحياء الأيجور، وتم تنفيذ المئات من عمليات الإعدام في الأشهر التالية للمذبحة.

وتعد مذبحة غولجا مؤشرًا واضحًا على تجرد الحكومة الصينية من إنسانيتها في الإبادة الجماعية لأقلية الإيجور المسلمة، وفقًا للنتائج التي توصل إليها برلمان المملكة المتحدة في عام 2022، ومحكمة الإيجور المستقلة في عام 2021، وعشرات من الهيئات الرسمية الأخرى.

ولا تزال معاناة أقلية الإيجور المسلمين في إقليمن تركستان الشرقية سابقًا التي تحتلها الصين منذ 1949م وأطلقت عليها“شنجيانج” مستمرة، وتتحدث التقارير عن قرابة 2 مليون من  الإيجور تحتجزهم الصين في معسكرات كالسجون وممنعون من كافة أشكال الحياة الطبيعية لمجرد أنهم مسلمين، وتمنع الصين أي جماعات حقوقية أو منظمات دولية من دخول هذه المعسكرات أو نقل ما يتعرض له الإيجور من انتهاكات.