بعد مرور الأسبوع الأول على عودة الدراسة، يتحدث البعض عن نسب الغياب المرتفعة بين الطلاب والتلاميذ، الأمر الذي دفع وزارة التربية والتعليم إلى التحذير من الغياب .
بدورها أكدت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف الخبيرة التربوية، أن ارتفاع نسب الغياب يحدث في معظم المدارس الحكومية، أما المدارس الخاصة فلها أساليبها في الضغط على التلاميذ كي يحضروا، موضحة أن المدارس الحكومية لن تستطيع تحقيق هذا الضغط، لاسيما في مدارس المرحلة الثانوية العامة.
وأوضحت عبد الرؤوف في تصريحات لـ "الفتح" أن إشكالية الغياب سوف تستمر في مدارس الثانوية العامة، حتى أن لجان المرور من قبل الوزارة على هذه المدارس لن تنجح في منع أو خفض نسب الغياب، مشيرة إلى أن الطلاب سيحضرون في أيام مرور اللجان لكنهم سيغيبون مرة أخرى .
وأفادت الخبيرة التربوية بوجود أسباب عديدة أدت إلى ارتفاع نسب الغياب في المدارس، وفي مقدمتها أن الطلاب يعتمدوا على الدروس الخصوصية بنسبة 100%، ومن ثم ليسوا بحاجة إلى الحضور للمدرسة أو مدرسينها، فضلا عن أن بعض المدرسين المتواجدين في المدرسة هم ضعاف المستوى في كثير من المواد، وخاصة المواد العلمية، ومن ثم فإن الطلاب يبحثون عن تعويض ذلك بالبحث عن مدرسين آخرين خارج المدرسة.
كما ترى عبد الرؤوف أن عجز أعداد المدرسين في المدارس هو أحد أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسب غياب الطلاب في المدارس، واصفة تلك الأسباب بأنها عوامل طاردة للطلاب بدلا من تشجيعهم على الحضور.