قال السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الوضع الحالي في السودان مأساة محزنة، منددًا بالأوضاع الإنسانية وتهديد حياة المدنيين ومخاطر النزوح وانهيار المؤسسات وجرائم ميليشيا الدعم السريع في عدة ولايات.
وأرجع بيومي في تصريح لـ"الفتح"، أزمة الحرب في السودان إلى الانتماء القبيلي والعصبيات العائلية التي تنسى قواسم الدين الواحد والدولة الواحدة، مشيرًا إلى أن السودانيين يغفلون أن مصيرهم واحد وأن الانهيار سيطال الجميع ولن يفوز أحد من تقسيم السودان وبعثرة ثرواته وانتشار الفوضى وسقوط الاقتصاد.
وبيَّن الدبلوماسي السابق أن مخططات تقسيم أخر للسودان تتم على قدم وساق، متعجبًا من عدم اتعاظ السودانيين مما حدث في اليمن وليبيا ولبنان وسوريا وغيرهم الكثير من الأمثلة أن الجميع سيخسر من انهيار الوطن.
وأكد بيومي أن السودان إن لم يعود لصوت العقل والقواسم المشتركة بين القبليات فإنهم يساعدون من يخططون لانهيار وطنهم، ويسارعون بخطى البلاد نحو دولتين جديدتين وخسائر لا حصر لها وسنوات من الفوضى وتفتيت جديد لأراضيهم وثرواتهم لتذهب في أيادي غيرهم.
واستنكر مساعد وزير الخارجية الأسبق، الدعم الذي يقدمه بعض "بني جلدتنا" لمتمردي الدعم السريع في مواجهة جيش البلاد، مضيفًا: "للأسف نحن متأمرين على أنفسنا وفي النهاية نشتكي خطر التقسيم.. على السودانيين الوعي بخطورة الموقف وأنه لا ينقذهم سوى أنفسهم".