قيادات حزب النور يحذرون من تلويح الاحتلال باجتياح مدينة رفح.. ويؤكدون: مصر صمام أمان المنطقة العربية بأسرها

  • 46
الفتح - قيادات حزب النور يحذرون من تلويح الاحتلال باجتياح مدينة رفح

يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرض سيطرته على قطاع غزة، من خلال تكثيف عمليات الإبادة الجماعية لسكان القطاع، ضاربا عرض الحائط بكافة القرارات والمواثيق الدولية والأممية، وفي الوقت الذي لم تتوقف جرائمه ولا آلته الوحشية، حتى لوح باجتياح بري لمدينة رفح الفلسطينية المأهولة بالسكان والنازحين، والتي تستضيف حاليا أكثر من مليون ونصف المليون نازح من مناطق أخرى في قطاع غزة، فرّوا بسبب الحرب الجارية منذ نحو أربعة أشهر، وتقع على الشريط الحدودي للدولة المصرية.

حزب النور يحذر من اقتحام وقصف مدينة رفح 

من جهته، حذر حزب النور من خطورة ما يتناوله الإعلام العبري ويلوح به رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من استعدادهم لاقتحام مدينة رفح جنوب قطاع غزة والتي تقع على الشريط الحدودي للدولة المصرية، ويهدد أمنها.

وأدان الحزب -في بيانٍ له- المجزرة التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي من خلال تكثيف غاراته على مدينة رفح فجر اليوم؛ ما أدى إلى مقتل 60 فلسطينيا، تقبلهم الله في الشهداء.

وأكد أن استمرار الاحتلال في الضرب عرض الحائط بكافة المواثيق والأعراف الدولية، والانحياز الغربي المخزي لجرائم الاحتلال ودعم قتل الأطفال والنساء والشيوخ، من شأنه أن يؤدي إلى نتائج غير محسوبة العواقب على المنطقة بأسرها.

وأوضح حزب النور أن مخطط التهجير القسري للفلسطينيين مصيره إلى الفشل - بإذن الله-، وها هو العالم يقف عاجزا عن ردع عدوان المجرمين، وإنقاذ المدنيين من إعمال آلة الحرب الوحشية، متسائلًا "فأين منظمات حقوق الإنسان؟ وأين مجلس الأمن؟ وأين محكمة العدل الدولية؟".

اقتحام رفح بمثابة إعلان حرب على مصر

وأكد حزب النور وجميع أعضائه وقوفه وكذلك الشعب المصرى كله خلف الدولة المصرية في التصدي لأى عدوان صهيونى محتمل يهدد الأمن القومى المصرى، ويعد بمثابة إعلان للحرب، واتخاذ ما يلزم من وسائل رادعة حاسمة، داعيًا إلى دعم وتأييد كل الإجراءات اللازمة والضرورية التي تتخذ من قبل عقلاء العالم لمساندة أهلنا فى فلسطين.

وشدد حزب النور على رفضه لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيونى، داعيًا جميع الدول التي سلكت طريق التطبيع على حساب مصالح الشعب الفلسطينى، ومصالح الأمة الاسلامية والعربية، وكل متطلبات الأمن القومى العربى، إلى مراجعة علاقاتها معه، سائلًا الله أن يهيء لأمتنا أمر رشد وأن يكتب النصر والعزة لأهلنا في فلسطين.

اقتحام رفح لعب بالنار

وفي السياق ذاته، ندد الدكتور محمد إبراهيم منصور، رئيس حزب النور، بالعدوان الصهيوني على غزة، واصفا إياه بأنه عمل إجرامي ينتهك كافة الأعراف والمواثيق الدولية، مؤكدا أن تهديدات الاحتلال باقتحام مدينة رفح الفلسطينية، «لعب بالنار».

وأكد -خلال تصريحات تلفزيونية- أن استمرار الاحتلال الصهيوني في قتل الأطفال والنساء دون رادع من شأنه أن يؤدي إلى نتائج غير محسوبة العواقب على المنطقة.

وثمن رئيس حزب النور موقف القيادة السياسية منذ بداية الأزمة، مؤكدا دعمه الكامل للقيادة المصرية، قائلا إن «جميع أعضاء حزب النور يقفون خلف الدولة المصرية في التصدي لأي عدوان صهيوني محتمل يهدد الأمن القومي والمصري، ويعد بمثابة إعلان حرب بالتعدي على نصوص اتفاقية السلام».

وتابع «نؤيد القيادة المصرية في اتخاذ ما يلزم من وسائل حازمة ورادعة ضد العدوان السافر الذي أدى إلى قتل عشرات آلاف وتهجير الملايين من الفلسطينيين».

مصر صمام أمان المنطقة العربية بأسرها 

وقال المهندس جلال مرة، نائب رئيس حزب النور: إن مصر هي صمام أمان المنطقة العربية بأسرها، وأن من قرأ التاريخ جيدا يعي أن مصر كانت، ومازالت عبر التاريخ صمام أمان للمنطقة العربية بأسرها، داعيا الدول العربية -حكومة وشعبا- إلى الوقوف خلف الدولة المصرية؛ لمواجهة المخاطر التي تحيط بالدولة المصرية؛ والتي تسعى لتفشيل الدولة وتركيعها.

وشدد "مرة" على أن مخططات إفشال الدولة المصرية لن تؤثر على مصر وحدها وإنما سيمتد أثر ذلك على الدول العربية كلها، والخليجية منها في المقام الأول، مستلهما روح الوحدة والائتلاف التي هي عنوان الرباط العربى بين الدول العربية جمعيا.

وأكد نائب رئيس حزب النور على أننا كلنا ثقة في الله -عز وجل- أن يستيجيب دعاءنا ويحفظ مصر بحفظه وأن يوفق شعبها وقيادتها وجيشها للتماسك والخروج من أزمتها، وتصمد ولا تنكسر وتتحد وتنتصر وتتجاوز أزمتها بفضل الله، داعيا الله -عز وجل- أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها وأن يوحد صفوف العرب أجمعين.