بسبب الشح المائي لقلة الأمطار وثبات حصة مصر من مياه النيل مع زيادة الاحتياجات لذلك أقامت مصر العديد من المشروعات التي تساعد على تقليل الفجوة بين حصة الفرد من مياه النيل واحتياجاته من المياه، ومن هذه المشروعات تطوير الري والمصارف على مستوى الجمهورية، وتبطين الترع، وإعادة استخدام مياه الزراعة مرات أخرى واللجوء لمشروعات تحلية المياه، واعتماد الأساليب الحديثة في الري وزراعة المحاصيل ذات القيمة المادية الكبيرة.
ونحو التوجه لمشروعات أكبر تعود على مصر بكيات كبيرة من الياه كمصدر دائم للمياه،قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إنه يجب أن تكون هناك خطة لزيادة حصة مصر السنوية لأن حصتنا 55 مليار منذ عام 1968 فهناك مشروعات في السودان وجنوب السودان لو نفذناها يمكن أن تصل حصه مصر إلى 70 مليار متر مكعب وأشهرها قناة جونقلي، مضيفًا أن مصر حفرتها على طول 360 كم وانتهينا من 260 ويتبقي 100 كم وتوقفت عندما قامت الحرب الاهليه عام 1983 والقناة مازالت موجوده ويمكن أن ننتهي منها في شهور قليلة.
وأشار شراقي إلى أن الأمر لن يكون مكلف لما لدى مصر من المعدات التي حفرت بها قناة السويس الجديدة، مشيرًا إلى ضرورة التوافق بين مصر والسودان وجنوب السودان، خاصةً وأن المشروع سيعوض النقص في المياه وسيجعل هناك فائض، لافتًا إلى أهمية السد العالي وبحيرة ناصر للمصريين، وأن بحيرة ناصر هي احتياطي مائي يعوض مصر في حالة الجفاف عدم وجود أمطار، .