قال الدكتور صبري الجندي، مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق، إن "صفقة رأس الحكمة" التي عقدتها الحكومة المصرية مع الجانب الإماراتي هي الصفقة الأكبر والأهم في تاريخ الاقتصاد المصري الحديث، فضلا عن كونها صفقة مهمة وجاءت في توقيت أكثر أهمية.
وعن تأثير الصفقة على الأسعار والسوق الموازية، أوضح الجندي أن السوق والاقتصاد المصري لن يشعروا بتغير ملموس إلا مع دخول الجزء المعلن عنه من المبلغ وهو الـ 15 مليار دولار إلى خزينة الدولة المصرية، موضحا أن كل ما يشاع عن انخفاض في أسعار الدولار هي انخفاضات مبالغ فيها جدا، مشيرا إلى وجود مشكلة متمثلة في التوقف عن بيع الدولار بسبب الانخفاض الذي تعرض له في السوق الموازي، موضحا أن من اشترى الدولار مقابل 60 أو 70 جنيها لن يقبل ببيعه الآن بخمسين جنيها أو بأقل من ذلك، لأن هذا معناه التعرض لخسائر فادحة وبالتالي لن يجرؤ على بيع أو شراء الدولار الآن.
ونوه الجندي في تصريحات لـ "الفتح" إلى أن النقص في الدولار ما زال موجودا، وأن السوق السوداء أو السوق الموازية تترقب الأحداث، لافتا إلى أن على الرغم من حدوث انخفاض في سعر الدولار إلا أنه انخفاض بشكل محدود لأن أموال صفقة رأس الحكمة لم تدخل إلى الخزينة المصرية بعد.