خبير تربوي يوضح هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم الصلاة للأطفال

  • 17
الفتح - أرشيفية

أشار الدكتور محمود عمارة، الخبير التربوي، إلى أن بداية أمر الأولاد بالصلاة يكون من سن 7 سنوات؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مُرُوا الصَّبِيَّ بِالصَّلَاةِ إِذَا بَلَغَ سَبْعَ سِنِينَ، وَإِذَا بَلَغَ عَشْرَ سِنِينَ فَاضْرِبُوهُ عَلَيْهَا) [رواه أبو داود، وقال الألباني: حسن صحيح].

ونبه "عمارة" -في مقال له بعنوان "ابني والصلاة (أساسيات)" نشرته جريدة الفتح- أن الأمر والإلزام  قبل سن 7 سنوات ليس مشروعًا، وضرره أكثر مِن نفعه، وليس أن طفلًا استفاد من التوجيه المبكر بسبب التعزيز المستمر والبيئة المحيطة أنها قاعدة، بل القاعدة تؤخذ من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-، لافتاً أنه قد يكره الطفل الصلاة للأبد لو أمرناه كل صلاة قبل السن المقرر، متابعاً: وإذا قلَّد الطفل والده أو والدته وصلى قبل 7 سنوات أو ذهب للمسجد من نفسه، يشجَّع ويكافَئ على ذلك ماديًّا ومعنويًّا.

ولفت أن مِن الأخطاء المتكررة: عدم أمر الأولاد لكل صلاة بعد سنِّ السابعة، مشيرا إلى أنه علينا أن نأمرهم برفقٍ، وليس واجبًا عليهم الصلاة، فلا يُرغمون عليها قهرًا، وإنما التشجيع والتحفيز هو الأصل في هذه المرحلة، متابعاً: ومِن الأخطاء التربوية ضرب الاولاد قبل السابعة، وكذلك ترك العقاب بعد العاشرة.

وأضاف الخبير التربوي، أننا عندنا ثلاث سنوات تدريب وتشجيع وتحفيز قبل العاشرة، أي: 5400 محاولة لو أديناها كما ينبغي ما احتجنا إلى العقاب، مؤكداً أن الصلاة ليست واجبة على الطفل إلا بعد البلوغ، بل يجب علينا نحن الأمر والتدريب والتشجيع؛ حتي يعتاد الصلاة ويحبها، وتصبح قرة عينه.