• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • تطبيقات ومواقع لإدارة الميسر.. عضو "عليا النور": لابد من تفعيل قانون يجرم المراهنات بكل أنواعها لما يترتب عليها من جرائم وانتهاكات محرمة

تطبيقات ومواقع لإدارة الميسر.. عضو "عليا النور": لابد من تفعيل قانون يجرم المراهنات بكل أنواعها لما يترتب عليها من جرائم وانتهاكات محرمة

  • 24
الفتح - المراهنات الإلكترونية

انتشرت في الٱونة الأخيرة بشكل كبير وعلى نطاقات واسعة، أمر المراهنات، والتي يدعي البعض أنها من باب المسابقات، وأصبح لها تطبيقات ومواقع إلكترونية مختلفة يتوقع المشاركون فيها تخمينات معينة على حسب البرنامج القائم سواء على نتائج مباريات، أو على لاعبين معينين، أو غير ذلك مما تفرضه هذه التطبيقات، عن طريق الاشتراك بقيمة مالية، والفوز بعد التوقع الصحيح بالكثير من الأموال التي تشمل ما قام بدفعه هو وما دفعه غيره من المتسابقين.

وعقب الدكتور أحمد رشوان، عضو الهيئة العليا لحزب النور، عن هذا الأمر، قائلًا: أفضل ما يقال إن هذه المراهنات "ميسر" تدخل في هذا الحكم الذي قال الله فيه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 90]، فهذا حكم الميسر وأمر الله سبحانه وتعالى باجتنابه وعدم الاقتراب منه، موضحًا أن هذا العمل من إغواء الشيطان، مستشهدًا بقول الله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 91].

وأضاف"رشوان" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"-: وهذا ما يحدث من الشيطان دائمًا؛ إذ يستخدم المراهنات والرهان والمراهنين، هذا الميسر المحرم في أن يوقع البغضاء وينشرها حتى تصل للجريمة والقتل مثلما رأينا في قصص كثيرة حادثة؛ لأن الشخص المقامر يكون عنده حب للتملك، وحب للمكسب قد يصل لحد الإدمان، أن يكسب ويقامر فيكون عنده استعداد أن يقامر بأي شيء، حتى لو يقامر بحياة الناس.

وشدد عضو "عليا النور" على ضرورة تفعيل قانون يجرم المقامرات بكل أنواعها، والرهانات بكل أشكالها؛ لأنها تربي نفسية سيئة في المجتمع، ويترتب عليها جرائم قتل، وانتهاكات مادية عظيمة، واصفًا إياها بأنها اختلاس علني مقنن، فهذا حتى لو برضا الطرفين فهو محرم شرعًا قبل أي شيء، وتأتي حكمة الشرع في تحريم ما فيه ضرر بالنفس والعِرض والمال، نسأل الله أن ينجينا وشبابنا من المحرمات والخبائث، ويعافينا من الفتن.