خبير تربوي يوضح الأخطاء الأسرية التي تجعل الطفل يكره المذاكرة وكيفية تلافيها

  • 70
الفتح - أطفالنا وعدم الرغبة في التعلم

انتشر منذ أيام قليلة على وسائل التواصل الاجتماعي، بكاء طفل صغير بسبب إجباره على المذاكرة وإنهاء واجباته، من قِبل والدته، قائلًا بعفوية طفولية "الإنسان أهم من المذاكرة"، متوسلًا لها أن تتركه دون إكمال واجباته.

وعقب الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي والتعليمي بجامعة عين شمس، على هذا الأمر، بأن هناك أخطاء ترتكبها الأمهات تجعل الطفل يولد اتجاهات سلبية نحو المدرسة والتعليم، مضيفًا أنه لاشك أن بداية حب أو كراهية الطفل للمدرسة والتعليم تبدأ مع بداية التحاقه برياض الأطفال والتى تمثل بداية تحوله وفطامه الاجتماعى من رحم الأسرة إلى المجتمع الأوسع، وقد تقع بعض الأمهات في أخطاء تجعل الطفل يكره المدرسة، ومنها:

- حرمان الطفل من فرص اللعب والترويح عن النفس رغم أن مرحلة الطفولة هى في الأصل مرحلة اللعب واستكشاف الحياة، وبالتالي لا بد من منح الطفل الوقت الكافي للعب مع الابتعاد قدر الإمكان عن ألعاب الموبايل والتركيز أكثر على ممارسة هواياته المختلفة.

- إجبار الطفل على الاستذكار في أوقات غير مناسبة بالنسبة له مثل عند عودته من المدرسة متعبًا، أو في وقت يرى فيه أقرانه سواء من الجيران أو الأهل يلعبون، وبالتالي لا بد من اختيار الوقت المناسب للاستذكار بحيث يتم تثبيت هذا الوقت فيما بعد.

- إجبار الطفل على الاستذكار لفترات طويلة لا تناسب سنه، وبالتالي لا بد أن تكون مذاكرة الطفل على أوقات قصيرة تتخللها فترات راحة. 

- تهديد الطفل بالعقاب حال عدم استذكاره من دون الدراية بالأسباب المؤدية إلى عدم استذكاره وعلاجها بشكل سليم، ومن ثم لا بد من البعد عن التهديد والتعرف على هذه الأسباب، مثل: مرض الطفل أو حدوث مشكلات له في البصر أو السمع أو عدم قدرة المعلمة على الشرح المبسط له والتعامل مع تلك الأسباب.

- حصر لغة الحوار بين الأم وطفلها في مطالبته بالاستذكار فقط من دون الاهتمام بأى نواحي إيجابية أخرى في شخصيته، ومن ثم لا بد أن تكون لغة الحوار بين الطفل ووالديه ممتعة تشمل موضوعات يحبها الطفل.

- نقل انطباع للطفل بأنه مقصر دائمًا ولا جدوى منه، وهذا يتطلب ضرورة تشجيع الطفل ونقل الإحساس له بأنه ينجز أشياء مهمة مما يكسبه الثقة بالنفس.

- إطلاق بعض الصفات السلبية على الطفل نتيجة لعدم استذكاره، مثل: غبى، مهمل؛ مما يؤذيه نفسيًا بدرجة كبيرة، وبالتالي لا بد من الحرص على البعد تماما عن استخدام تلك الألفاظ.

- عدم الاستعانة بأشياء تجذب انتباه الطفل للمذاكرة وتحببه فيها مثل الأناشيد الهادفة والألعاب الجذابة، وبالتالي لا بد من الاستعانة بتلك الأشياء في تعليم الطفل والتى من شأنها تثبيت التعلم لديه.

- نقل انطباع للطفل بأنه أقل من كل زملائه مما يكسبه الإحساس بالدونية والنقص، ومن ثم لا بد من التوقف تمامًا عن تلك المقارنة، والتركيز على مقارنة الطفل بنفسه وما يحققه من تقدم وإنجاز.

- تهديد الأم للطفل بأنه سيتم شكواه إلى معلمته بسبب عدم استذكاره، ومن ثم يجب احتواء الطفل والتوقف عن هذا التهديد.

- ارغام الأم الطفل على المذاكرة وأداء الواجبات وفقا لقدراتها الشخصية وليس قدرة الطفل، وهنا لا بد من مراعاة قدرات الطفل العقلية وحالته الصحية والجسمية.

 - قيام الأم بتنفيس انفعالاتها المكبوتة على الطفل من دون ذنب منه، وهنا لا بد أن تمارس الأم عمليات التحكم في انفعالاتها مع الطفل.

- مبالغة الأم فى ردود فعلها على ما تعتقده أنه تقصير من ابنها بشكل لا يناسب الموقف، وبالتالي لا بد أن تكون ردود فعل الأم على أى تقصير من ابنها غير مبالغ فيه ولا يؤدى إلى أذى الطفل. 

- التعامل مع الطفل وفرض مطالب عليه وتوقعات منه وكأنه طالب كبير، وبالتالي لا بد من معرفة أن الطفل يتمتع بقدرات عقلية بسيطة مقارنة بالطالب الأكبر سنا.

- الاستهانة بمطالب الطفل وعدم الاستماع إلى شكواه من بعض المشكلات سواء الشخصية أو المتصلة بدور الحضانة أو المدرسة، وهنا لا بد من الانصات جيدا لشكوى الطفل وتقدير مدى مصداقيتها والسعى إلى حلها.

- التعامل مع الطفل باعتباره يفتقد القدرة على الفهم والتمييز، وهنا لا بد من الوعي أن الطفل يكون حساسًا جدا لكيفية تعامل والديه معه واى تشدد منهم قد يسبب له مشكلات تبقى معه العمر كله.

- تجريح الطفل أمام الأخرين والتنمر عليه بسبب عدم استذكاره، ولا بد هنا من مراعاة احترام الطفل أمام الأخرين وعدم التنمر عليه.