قال الدكتور وائل سمير، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن قطاع الصناعة من القطاعات الرائدة التي يجب الاهتمام بها نظرا لانها تتسم بالإنتاجية واستيعاب بالبطالة والعمالة بشكل كبير، فضلا عن أنها تمتلك قدرة على توفير العملة الصعبة في حالة وجود منتجات تصديرية عالية، علاوة على أن مضخة للاقتصاد من خلال الاستثمار الخارجي والاستثمار الداخلي في عملية إنتاجية بشكل جيد جدا، مؤكدا أن جميع تلك الأسباب تجعل من الضروري أن يكون هناك اهتمام كبير بالصناعة بشكل جيد والعمل على حل مشاكلها.
وأشار سمير في تصريحات لـ "الفتح" إلى وجود تحديات كبيرة في مجال الصناعة، وأن من أبرز تلك التحديات هو تعثر المصانع القائمة بالفعل، موضحا إلى أن هذا يحتاج إلى مراجعة هذه المصانع وجدولة مشاكلها وحلها، وكذلك النظر في الديون التي عليها ومنح التيسيرات المطلوبة لهذه النشاطات القائمة بالفعل لأجل استمرار عملها وحل مشاكلها.
ونوه عضو الهيئة العليا لحزب النور إلى أن الحزب اقتراح إطلاق منصة مصر للصناعية الرقمية التي تحوي أهم الأماكن التي من الممكن أن يستطيع المستثمر أن يراها مناسبة للاستثمار، على أن تتضمن الأطلس الجغرافي للأماكن التي ممكن أن تحوي صناعات جيدة في مصر، ومن ذلك صناعة الدواء في مدينة الخانكة، وكذلك مراجعة موضوع صناعات الأثاث في بعض الأماكن وإزالة العقبات التي تواجهها، خاصة أن هذه الصناعة هي من الصناعات المتميزة والتي تمتاز بها بعض المحافظات والأيدي العاملة المصرية، بالإضافة أيضا إلى بعض الصناعات التي هي وليدة وحديثة مثل صناعة التكنولوجيا، إذ أننا نحتاج إلى توطينها وتطوريها بشكل كبير لأن لها مستقبل واعد، ولدينا في مصر الأيدي العاملة والخبرة التي تناسب تلك الصناعات، لاسيما مع وجود التدريب والجامعات التي تخرج لنا الكفاءات التي تعمل في هذا المجال.
وشدد سمير على ضرورة تشجيع توطين الصناعة من خلال استقطاب المستثمرين الخارجين، خاصة أن مصر بها بنية تحتية وأيدي عاملة مناسبة تجذب المستثمرين، ومن ثم لابد من تسجيل العقبات التي تكون أمامهم بهذا الباب والعمل على حلها، كما شدد على ضرورة مساعدة الابتكار في باب الصناعة ودعم صغار المصنعين الذين من الممكن أن يشاركوا في صناعات تكميلية، موضحا أن هذه الصناعات الصغيرة هي نواة النمو في الصناعات الكبيرة وبلا شك لابد من تشجيعها، خاصة الصناعات التي تتراكم مثل الصناعات في الغزل والنسيج ومثل صناعات السيارات .