محلل سياسي لـ"الفتح": ترامب له حق الترشح.. وسياسة واشنطن لن تتغير تجاه العرب والمسلمين

  • 14
الفتح - د. مختار غباشي الأمين العام لمركز الفارابي للدراسات السياسية

قال الدكتور مختار غباشي، المحلل السياسي والأمين العام لمركز الفارابي للدراسات السياسية والاستراتيجية: إنه بصرف النظر عن قرار محكمة كولورادو التي منحت ترامب حق الترشح في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، وأحقيته في الترشح من عدمه؛ فإن دونالد ترامب متهم في أكثر من 34 قضية وهناك أحاديث عن نحو 37 قضية، من ضمنهم قضايا فيدرالية داخل الولايات المتحدة الأمريكية مرتبطة بأمور كثيرة جدًّا.

وأضاف غباشي في تصريح خاص لـ"الفتح" أنه طالما لا يزال في طور الاتهام ولم يصدر ضده حكم، ولم تصل طبيعة الاتهامات إلى الحسم بشأنها بحكم نهائي؛ فمن حقه الترشح في هذه الانتخابات. منوهًا بأن حظوظ ترامب في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة كبيرة لا سيما في ظل تدني شعبية منافسه جو بايدن.

وبسؤاله عن مدى تأثير هذا الحكم في موازين التوجهات السياسية الأمريكية مستقبلًا، قال: الكثير من المراقبين يرون أن أمريكا ذاهبة من سيئ إلى أسوأ، مع كل أسف لأنه لا فرق كبير بين ترامب وبايدن بخصوص واقع علاقتهما بالقضية الفلسطينية وواقع علاقتهما بالعالم العربي؛ فكلا الشخصيتين لهما وجهة نظر وطريقة إدارة معينة لعلاقاتهما بالعالم العربي، وعلى سبيل المثال ترامب كانت له تصريحات فجة بخصوص المهاجرين والمسلمين، وطبيعة علاقته بالعالم العربي فيها صوت "الحماية مقابل المال، وأن الدول العربية غنية وعليها أن تدفع" إلى ذلك من تصريحاته المثيرة للجدل.

وختم تصريحه بأن بايدن لم يحاول الإصلاح، وهناك خلل في طبيعة علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالعالم العربي عمومًا؛ لأن هذه العلاقة مبنية على شكل من أشكال "الإتاوة" أو الحماية وليست علاقات مبنية على طبيعة التقدير لتلك العلاقة؛ والدليل على ذلك أنه بناء على قياس حجم علاقة أمريكا بالكيان الإسرائيلي المحتل والوقوف معها ودعمها بلا حدود وحجم علاقتها بالعالم العربي والاستهانة به حتى في ظل استخدام واشنطن حق النقض "الفيتو" داخل مجلس الأمن في ثلاث قرارات كان مطلوبًا فيها وقف إطلاق النار والعدوان على قطاع غزة- يتضح الكيل بمكاييل متعددة.