شهر ليس كباقي الشهور.. "داعية": ينصح بمحاسبة النفس وتجديد الإيمان قبل دخول رمضان

  • 96
الفتح - أرشيفية

قال المهندس صلاح عبد المعبود، الداعية الإسلامي: مع مطلع شهر رمضان المبارك يبدأ المسلم عامًا إيمانيًّا جديدًا، يكون معه تغير في حياة الإنسان عما تعوده، فهو شهر ليس كباقي الشهور، ومع هذا التغير يقف الإنسان ليجدد حياته ويجدد إيمانه، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ لِرَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا) [رواه الطبراني، وحسنه الألباني].


وأضاف "عبد المعبود" -في مقال له عبر موقع "صوت السلف"- أن المؤمن في هذه اللحظات ينظر في صحيفته ليعلم أين هو؟ وما مدى قربه من ربه، وهل هو على الطريق المستقيم أم أغواه الشيطان إلى سبله وحبائله، فعاش في التيه لا يدري كيف يعود؟!، متابعاً: وإن الناصح لنفسه تمر عليه الأوقات أو بعض المواقف فتكون موضع نظره ومحط فكره، بل ربما كانت سببًا في تغيير حياته، فلقد جاءه شهر رمضان، وكان معه في العام الماضي أناس يأكلون ويشربون ويتمتعون بالحياة، كما هو الآن، ولكنه لا يجدهم معه اليوم! قد صرعهم الموت وصاروا في ظلمة القبور تحت الثرى، وقد مُد له في أجله ليدرك رمضان آخر.


وتابع: فهلا انتهينا ووقفنا مع أنفسنا وقفة محاسبة ونحن نستقبل هذا الشهر الكريم، وبدأنا حياة جديدة، فحفظنا أبصارنا عن النظر إلى الأفلام والمسلسلات والمباريات، وحفظنا سمعنا عن سماع الأغاني والموسيقى، وحفظنا ألسنتنا عن الغيبة والنميمة والكذب والخوض في الباطل، والخوض في أعراض الناس، والكلام فيما لا يعني وفيما لا يفيد، وحفظنا جوارحنا عن سائر أنواع المحرمات والآفات قبل الفوات؟!.